يتمّ تصنيع هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) في جسم الإنسان عن طريق غدّة البنكرياس، إذ يُمكّن هذا الهرمون الجسم من استخدام سكّر الجلوكوز للحصول على الطّاقة، كما يُساهم الإنسولين في تحقيق توازن مستويات الجلوكوز في الدم، حيثُ يرسل الإنسولين إشارات إلى الجسم لتخزين السكّر في الكبد في حال ارتفاع نسبته في الدم، ليتمّ إفراز الكميّات المُخزنة في حال انخفاض مستوى السكر في الدم لاحقاً؛ مثل الفترة ما بين الوجبات، أو عندما يكون الجسم مُجهداً، أو عند حاجة الجسم إلى تعزيز إضافيّ من الطاقة، ومن الجدير بالذكر أنّ ضعف قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين، أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكّري، وتجدر الإشارة إلى توفر حُقن الإنسولين والتي قد يتمّ استخدامها في علاج مرض السكّري سواء من النّوع الأول أو الثاني.
هناك العديد من أنواع الإنسولين المختلفة التي يتمّ استخدامها في علاج الإصابة بمرض السكّري، وفيما يأتي بيان لبعض منها:
في الحقيقة هناك العديد من الطُرق التي يُمكن من خلالها حقن الإنسولين في جسم المريض، فقد يتمّ ذلك باستخدام المِحقن (بالإنجليزية: Syringe)، أو أقلام الإنسولين، أو مضخات الإنسولين، أو الحاقن النفّاث (بالإنجليزية: Jet injector)، وفي الحقيقة تُعتبر المحاقِن إحدى الطرق الشائعة والأقل تكلفة لأخذ جرعة الإنسولين، وتوجد عدّة أنواع من المحاقِن تختلف باختلاف كمية الإنسولين التي تحتوي عليها وحجم الإبرة، وتجدر الإشارة إلى أنّها صالحة للاستخدام مرة واحدة فقط ويجب التّخلص منها فوراً بعد استخدامها، وتُعتبر إبر المحاقِن المُستخدمة في الوقت الحاليّ ذات طول أصغر ممّا كانت عليه في السابق، ممّا يساهم في التقليل من ألم الحقن.
يُجرى حقن الإنسولين في طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد، وهذا ما يُفسر استخدام إبرة ذات طول قصير؛ وذلك لتتمكن من الوصول إلى طبقة الدهون الموجودة ما بين الجلد والعضلة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة حقن الإنسولين في الموضع الصحيح، إذ إنّ حقنها في العضلة قد يُسبّب الألم لدى المريض، كما يؤثر في الإنسولين؛ بحيث يجعله ذو مفعول سريع، وذلك لامتصاصه بشكلٍ أسرع عند حقنه في العضلة، كما أنّ مفعوله قد لا يدوم لفترة طويلة، وقد يتسبّب ذلك بانخفاض مستويات جلوكوز الدم أيضاً.
يُمكن حقن الإنسولين في مواضع عدّة من الجسم، ألا وهي البطن، والفخذ، والذراع، والأرداف، ويُعتبر البطن أكثر هذه المواقع تفضيلاً لحقن الإنسولين؛ نظراً لسهولة الوصول إلى هذا الجزء من الجسم، كما يتمّ امتصاص الإنسولين بسرعة أكبر وبشكلٍ منتظم في البطن، ويتوجّب على الأشخاص الذين يأخذون الإنسولين بشكلٍ يوميّ تدوير مواقع الحقن وتغييرها باستمرار؛ تجنّباً لحدوث ما يُعرف بالحثل الشحمي (بالإنجليزية: Lipodystrophy)، والذي يتمثل بتكسّر الدهون أو تراكمها تحت الجلد مُسبّباً ظهور نتوءات أو فجوات تؤثر في امتصاص الإنسولين