يعد التلوّث من المواضيع المهمّة في الكثير من الأوساط العامّة، وذلك لخطورته الكبيرة على الصحّة والاقتصاد و التنمية، حيث يُطلق على هذا العصر عصر التلوّث، لانتشار ظاهرة التلوّث والأمراض الناتجة عنه، وتعدّد آثاره في كلّ مكان، وتطوّرت أمراض التلوث حتى أصبحت من الأمراض العصريّة القاتلة.
وقد أخذ التلوّث صوراً مختلفة في الكثير من الدول، ففي الدول المتقدمّة يأخذ التلوّث طابعاً كيميائيّاً، وتنجم عنه أمراض في الدم وأنسجة الإنسان والحيوان، أمّا الدول النامية فينتج عنها التلوّث البيولوجي، نتيجة الكثافة السكانيّة المخيفة، والنقص الحاد في الإمكانيّات والخدمات، وانتشار الفقر والأميّة، ممّا أدّى إلى انتشار الجراثيم والطفيليّات والأوبئة المختلفة، وقد اجتمع النوعان من التلوث في بعض الدول مثل مصر حيث التطور التكنولوجيّ والتضخّم السكّاني، مما نتج عنه التلوث الكيميائيّ البيولوجي، ويمكن تقسيم التلوث إلى خمسة أنواعٍ، وهي:
يحدث التلوث نتيجة التغيّر في تركيب الهواء الجويّ، بسبب اختلاط الجسيمات الغريبة فيه، والمضرّة بالأحياء التي تعيش فيه، مثل أكاسيد الكربون، وأكاسيد الكبريت، وأكاسيد النتروجين، والمركّبات الهيدروكربونيّة، والمركبات المشعّة، حيث يتم إنشاء المصانع ضمن المناطق السكانيّة، فتطلق الغازات المضرة بصحّة الإنسان، كذلك الأبخرة المحترقة الناتجة من عوادم السيّارات، بالتالي تُسبّب الأمراض التالية:
يحدث نتيجة تعرّض الإنسان للأصوات المرتفعة من المصانع، ووسائل النقل المختلفة، والموسيقى الصاخبة، مما يؤثّر في صحّة الإنسان، مسببّةً الأمراض التالية:
يحدث هذا النوع نتيجة التغيّر في تركيز عناصر المياه، أو تغير حالتها بسبب نشاط الإنسان، نتيجة تسرّب النفط من ناقلات النفط إلى مياه البحار والمحيطات، وإلقاء نفايات المصانع والقمامة في المياه، وتنتج الأمراض التالية:
من أخطر أنواع التلوّث، ظهر في السنوات الأخيرة، حيث يتعرض الإنسان للعديد من الإشعاعات في الحياة اليوميّة، مثل الأشعة تحت الحمراء، وفوق البنفسجيّة، وكذلك أشعّة إكس، وأشعة الليزر، والأشعة النوويّة الذريّة، ممّا يُسبّب للإنسان الأمراض الخطيرة التالية:
ظهر هذا التلوّث نتيجة الضوضاء اللاسلكيّة الناتجة من الراديو، والتلفاز، وشبكات الضغط العالي المسؤولة عن نقل الكهرباء، وموجات الاتصالات الهاتفيّة، وينتج عن هذا التلوث الأمراض التالية: