للحصول على حركة دوامية قوية، قسمت غرفة الاحتراق إلى قسمين:
يوجد في غرفة إثارة المحرك إشعال بالضغط من نوع كوميت ريكاردو خلوص صغير بين نصف الغرفة السفلي وجدار غطاء الاسطوانات، حيث يعمل الهواء في هذا الخلوص كعازل حراري، فيقل تبرید جدار الغرفة وبذلك ترتفع درجة حرارة الغرفة وعنقها، ممّا يؤدي إلى تقليل فترة عطلة الإشعال وهذا يقلل من أهمية تعديل درجة الحقن عند تغير السرعة.
هو محرك بريطاني الصنع يستخدم على نطاق واسع في أغراض النقل، ويلاحظ في نظام حقن الوقود بهذا المحرك أن الوقود يحقن إلى غرفة الاحتراق بواسطة رشاش ذي ثقبين، أحدهما صغير (مساعد للثقب الرئيسي) موجه نحو عنق الغرفة في اتجاه مضاد لحركة الهواء والآخر موجه في نفس اتجاه حركة الهواء، ممّا ساعد في سهولة بدء الدوران وأن كمية الحقن تكون كبيرة في هذا الاتجاه عند البدء، وقد يتوقف الثقب المساعد بعد بدء الدوران لارتفاع ضغط الحقن، هذا النظام يجمع بين مزايا غرف الحقن المباشر وغرف الحقن غير المباشر.
تتكون غرفة هرقل للاحتراق من غرفة كروية الشكل في كتلة الاسطوانات ويلاحظ في تصميم هذه الغرف:
تتكون غرف الإثارة أثناء الحريق (غرف احتراق جزئي) من غرفة صغيرة يتراوح حجمها بین 25% إلى 40% من حجم غرفة الاحتراق، وتتصل بفراغ الاسطوانة بواسطة ثقب أو عدة ثقوب صغيرة، يتم حقن الوقود في الغرفة الجزئية قبل النقطة الميتة العليا بدرجات معينة بواسطة رشاش ذي ثقب واحد أو ذي ثقوب متعددة، يتم الاحتراق جزئياً في الغرفة الجزئية بسبب قلة كمية الأكسجين بها، إلا أن هذا الاحتراق يؤدي إلى اندفاع نواتج الاحتراق إلى فراغ الاسطوانة عبر الثقوب ليكمل بقية الاحتراق مسبباً ضغطاً على رأس المكبس أثناء شوط القدرة.
كما يلاحظ في عمل الغرف الجزئية أن ضغط الهواء في الاسطوانة خلال شوط الضغط يفوق الضغط داخل الغرفة الجزئية، ممّا ييسر دخول الهواء إلى الغرفة، كذلك يفوق ضغط نواتج الاحتراق الجزئي في الغرفة الجزئية عند نزول المكبس بعد النقطة الميتة العليا الضغط في الاسطوانة، ممّا يؤدي إلى اندفاع هذه النواتج من الغرفة إلى الأسطوانة ليكمل احتراقه، في ما يلي بعض أنواع المحركات التي تزود بغرف احتراق جزئي:
يتم تصميم غرفة خلية الهواء في رأس المكبس أو في رأس الاسطوانات وتتصل الغرفة بالاسطوانة عبر فوهة ضيقة، يتراوح حجم غرفة الخلية بين 50 % إلى 70 %من حجم غرفة الاحتراق، تتلخص طريقة الحقن والاحتراق في غرف خلية الهواء كالتالي: يدفع الهواء خلال شوط الضغط من فراغ الاسطوانة إلى غرفة الخلية، يحقن الوقود مباشرة في غرفة الاحتراق عبر رشاش ذي ثقب أو عدة ثقوب، يحترق الوقود بداخل غرفة الاحتراق، يقل الضغط بغرفة الاحتراق نتيجة نزول المكبس بعد النقطة الميتة العليا، فيؤدي إلى اندفاع الهواء من غرفة الخلية إلى فراغ الأسطوانة، ممّا يساهم في اكتمال الاحتراق.
فيما يلي عرض لبعض تصميمات هذا النوع من الغرف:
تسمى غرفة خلية الطاقة لانوفا (Lanova) وتنتج محركات لانوفا لاستخدامها في السيارات وللأغراض البحرية في الولايات المتحدة الأمريكية، يفوق إنتاج المحركات المزودة بغرف احتراق ذات خلية الطاقة المحركات المزودة بغرف احتراق ذات خلية الهواء؛ وذلك لجمعها لمميزات وخواص غرف خلية الهواء وغرف الاحتراق الجزئي، تتكون غرف الاحتراق ذات خلية الطاقة من غرفتين: الأولى صغيرة في مواجهة الرشاش وتسمى غرفة خلية الطاقة ويبلغ حجمها من 10% إلى 18% من حجم غرفة الاحتراق، الغرفة الثانية أكبر حجماً وتسمى غرفة خلية الهواء.
يفصل بين الغرفتين فوهة ضيقة وتتصل الغرفتان بغرفة الاحتراق والاسطوانة عبر فوهة أخرى ضيقة، يحقن الوقود عبر رشاش ذي ثقوب بضغط يتراوح بين 100 بار و 140 بار تقريباً، يدخل الوقود إلى غرفة خلية الطاقة بنسبة 60% من الوقود المحقون (يساعد الهواء المضغوط قبيل نهاية شوط الانضغاط على حمل الوقود إلى داخل غرفة خلية الطاقة )، يبدأ احتراق الوقود في غرفة الاحتراق بين الرشاش ومدخل غرفة خلية الطاقة (يبدأ الاحتراق هنا بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء؛ نتيجة بعد هذه المنطقة عن مجاري مياه التبريد، يمتد الاحتراق إلى داخل غرفة خلية الطاقة ويرتفع الضغط وينحصر بها.
تندفع نواتج الاحتراق من غرفة خلية الطاقة إلى غرفة الاحتراق، فيتقابل النتوء الموجود بالفوهة الذي يقوم بتقسيمها إلى دوامتين تدوران بسرعة عالية جداً وفي اتجاهين متضادين داخل غرفة الاحتراق، تعمل هاتان الدوامتان على خلق إثارة تؤدي إلى توزيع الوقود غير المحترق والتعجيل بإحراقه، نتيجة لهذه الإثارة ولكبر حجم الفراغ بالاسطوانة ولنزول المكبس بعد النقطة الميتة العليا؛ يندفع الهواء من غرفة خلية الهواء عبر غرفة خلية الطاقة إلى فراغ الاسطوانة، فيدفع بقايا نواتج الاحتراق بغرفة خلية الطاقة إلى فراغ الاسطوانة مكملاً حرق ما تبقى من الوقود