ما هي أهمية الوعي الاجتماعي في التسويق

الكاتب: وسام ونوس -
ما هي أهمية الوعي الاجتماعي في التسويق
 
 

 

ما هي أهمية الوعي الاجتماعي في التسويق

 

 
يمضي رواد الأعمال وقتًا طويلًا، ويبذلون جهدًا كبيرًا؛ لإرضاء جيل الألفية، فيضعون استراتيجيات تواصل اجتماعي، ويعملون مع الأشخاص المؤثرين، ويسعون إلى تحقيق تواصل فعَّال مع السوق، ولكن غالبًا ما تبوء هذه الجهود بالفشل بعد فترة قصيرة؛ ما يثير تساؤلًا هامًا مفاده: ما هي الأشياء ذات القيمة لدى جيل الألفية؟
 
الإجابة عن هذا السؤال، نجدها كالعادة في الدراسات، التي أظهرت أن شباب جيل الألفية يفضلون القيام بعملهم مع الشركات والعلامات التجارية التي تفيد المجتمع، والتي تستخدم أساليب تصنيع مستدامة ومعايير أخلاقية في العمل.
 
 
 
نموذج أخلاقي
 
وبالرغم من أن هذا الامر يبدو منطقيًا، إلا أن بعض الشركات لا تفكر مجرد تفكير فيه، عندما تطور استراتيجياتها التسويقية، فإن كنت تريد الوصول إلى هذا الجيل من خلال مشروعك، فعليك بصياغة نموذج عمل اجتماعي وأخلاقي.
 
فلماذا إذًا يفكر هذا الجيل بهذا الشكل؟
 
من الواضح، أن ذلك يعود إلى الوعي الاجتماعي لهذا الجيل، فهم يحبون الشعور بأنهم جزء من شيء مفيد؛ فعندما يتوقعون أن نشاطك التجاري يقدم منفعة ما؛ فذلك يدفعهم ذلك للتعامل معك.
 
وهناك أمر أبعد من ذلك؛ فبامتلاكك منصة تهتم بالمصلحة العامة، تشير إلى اهتمامك بمجتمعك وتعاطفك معه، ومع قاعدة عملائك؛ الأمر الذي يعزز من الولاء للعلامة التجارية.
 
حملة إعلانية
 
إذًا، كيف تصيغ حملة إعلانية ذات وعي اجتماعي؟
 
الأمر يبدأ من عملك أولًا، بأن يكون وفق أساليب التصنيع المستدامة والمعايير الأخلاقية للعمل، كن شفافًا بشأن هذه الممارسات، وصريحًا بشأن دعمك للأخلاقيات والاستدامة في مجال عملك. وغالبًا ما يذهب امتلاكك منصة تتمتع بالوعي الاجتماعي، إلى أبعد من ذلك؛ فبمجرد تأكدك من تبنيك ممارسات مناسبة في عملك، يحتم عليك السماح لعملائك بأن يكونوا جزءًا من عملك.
 
العمل الخيري
 
إن التبرع بجزء من الأرباح للأعمال الخيرية يًعد خيارًا سهلًا، فيمكنك مزاولته لفترة محددة من الوقت، أو لأجل غير مسمى، فعند قيامك بذلك، ستجعل عملاءك من جيل الألفية يشعرون بأنهم لا يقومون فقط بشراء المنتج، بل يشاركون في العمل الخيري؛ عن طريق فرصة سهلة للتبرع بطريقة ملائمة، وبتكلفة زهيدة بالنسبة لهم، بما أنهم على الأرجح كانوا يبحثون عن منتجك.
 
رسالتك العامة
 
إن اختيار السبب الصحيح للتبرع أمر لا ينبغي الاستخفاف به، فعليك اختيار سبب يتوافق مع قيم علامتك التجارية ورسالتك العامة، فإذا كان اختيارك يعتمد فقط على ما تعتقد أنه سيكون الأكثر انتشارًا بين هذا الجيل، فإنك تجازف بظهورك، وكأنك لا تحسن الاختيار؛ وهو ما يكتشفه جيل الألفية، وحينها قد يساورهم الشك حول دوافعك، وممارساتك التجارية.
 
أما في حال اختيارك لسبب يتوافق جيدًا مع أهداف نشاطك التجاري، فتأكد من أنك ستجذب المستهلك الذي سيصبح متابعًا مخلصًا لمنتجاتك.
 
ليس جمع الأموال فقط، هو ما يمكنك القيام به، فإن كنت ترغب في أكثر من ذلك، فبإمكانك تشجيع موظفيك على المشاركة في المجتمع المحلي؛ كأن تمنحهم وقتًا مدفوعًا ليتطوعوا في الأعمال الخيرية؛ كبنك الطعام مثلًا.
 
برامج التطوع
 
ويمكن أن تكون صور وتحديثات برامج التطوع، أداة تسويق قوية، كما يمكنها أن تكون ذات فائدة إضافية، تتمثل في تحسين أخلاقيات مكان العمل، فموظفوك في النهاية يريدون أيضًا المشاركة بما يفعله العملاء، فمنحهم الفرصة والحافز للقيام بذلك يشعرهم بأنهم أكثر حماسًا، ويزيد من ولائهم لعملك.
 
اجعل الوعي الاجتماعي متأصلًا في نسيج عملك، باستخدامه مع مثل هذه البرامج في التسويق إلى جيل الألفية، وغيرهم من الواعين اجتماعيًا.
 
شارك المقالة:
85 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook