ما هي أهمية فيتامين D

الكاتب: نور الياس -
ما هي أهمية فيتامين D

ما هي أهمية فيتامين D.

 

 

أهمية فيتامين D في نمو العظام

 

أهمية فيتامين D بدور مميز في عملية نمو العظام عن طريق توفير كميات كافية من الكالسيوم والفوسفور في الدم. فعندما تنخفض مستويات كالسيوم الدم بشكل كبير – على سبيل المثال، عندما لا يتم الحصول على كميات مناسبة من الكالسيوم من الأطعمة التي يتم تناولها – فإن الغدة الجاردرقية (Parathyroid gland) تفرز هرموناً يعمل على تحفيز تنشيط فيتامين D وتحويله إلى هرمون الكالسيتريول، وهي الصورة النشطة من الفيتامين. ويقوم هرمون الكالسيتريول بتعويض نسبة كالسيوم الدم العادية في ثلاثة أيام – عن طريق تسهيل عملية امتصاص الكالسيوم الموجودة في الطعام من الأمعاء، وزيادة عملية نقل عنصر الكالسيوم من العظام إلى الدم، وكذلك زيادة عملية إعادة امتصاص وتخزين الكالسيوم بواسطة الكلى. ويؤدي كل ذلك إلى رفع مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم. ومن الجدير بالذكر أن مستويات الكالسيوم الطبيعية تسمح بترسيب الكالسيوم في العظام والأسنان، كما أنها ضرورية لانقباض العضلات ولكي يعمل الجهاز العصبي بكفاءة.


وظائف أخرى لفيتامين D

 

اكتشف العلماء وظائف أخرى لفيتامين D، فقد تم إيجاد فيتامين D في العديد من الأنسجة الأخرى مثل أنسجة المخ والجهاز العصبي والبنكرياس والجلد والعضلات والأعضاء التناسلية والكبد والكلى والغدد التي تفرز الهرمونات وغيرها. ومن ثم، يكون لفيتامين D دور مهم في هذه الأنسجة أيضاً.

 

الكمية المصرح بتناولها يومياً من فيتامين D

 

لم يقم المجلس الهندي للأبحاث الطبية بتحديد الكمية المصرح بتناولها يومياً من فيتامين D للشعب الهندي لأن ضوء الشمس يتوفر بغزارة في البلاد الاستوائية مثل الهند. ولا يمكن معرفة قدر فيتامين D الذي يجب الحصول عليه تحديداً من خلال الغذاء وضوء الشمس. وتتراوح النسبة اللازمة للأطفال من فيتامين D بين 200 و400 وحدة دولية (مع الوضع في الاعتبار أن 100 وحدة دولية = 2.5 ملليجرام)؛ حيث تقل هذه النسبة كلما كبر السن. ولكن يصعب تحديد الكمية اللازمة للأشخاص البالغين لأنها مرتبطة بنسبة تعرضهم لضوء الشمس. يمكن الحصول على النسبة المطلوبة من فيتامين d عن طريق التعرض لضوء الشمس لمدة كافية. ولكن في الحالات التي لا يكون فيها ضوء الشمس كافياً لإمداد الجسم بالكمية المطلوبة من فيتامين D أو إذا كانت هناك مشكلات وراثية أو متعلقة بعملية التمثيل الغذائي، فقد يكون من الضروري تناول المكملات العلاجية التي تحتوي على فيتامين D.

 

المصادر الغنية بفيتامين D

 

هناك القليل من أنواع الطعام التي تحتوي على فيتامين D بصورة طبيعية. ولكن لحسن الحظ، يستطيع الجسم تكوين الكمية المطلوبة من فيتامين D بنفسه بمساعدة القليل من ضوء الشمس.

الطعام كمصدر لفيتامين D

 

تحتوي معظم أنواع الطعام على كميات قليلة لا تُذكر من فيتامين D. فمعظم الأغذية النباتية لا تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين D. أما بالنسبة لبعض الأغذية الحيوانية، مثل صفار البيض والكبدة والأسماك الغنية بالدهون والزبد واللبن، فإنها تمد الجسم بكميات متنوعة من فيتامين D.

 

الشمس كمصدر لفيتامين D

 

يعتمد معظم سكان العالم على التعرض الطبيعي لضوء الشمس للحصول على الكميات المناسبة من فيتامين D؛ حيث إن الشمس لا تعرض الإنسان لخطورة التسمم بفيتامين D. وبالنسبة لمعظم الناس، يكفي تعريض اليدين والوجه والذراعين للشمس الصافية في يوم من أيام الصيف لمدة تترواح بين 10 و 15 دقيقة 3 مرات أسبوعياً على الأقل للحصول على الكمية المناسبة من فيتامين D.

أما بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة السمراء، فإنهم يحتاجون إلى التعرض إلى الشمس لمدة أطول من غيرهم للحصول على الكمية نفسها من فيتامين D. ومع ذلك، فإن الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في الشمس والتي تحفز الجسم على تكوين فيتامين D من الممكن أن تحجبها السحب الكثيفة أو الدخان أو الضباب. ومن ثم، يجب على الأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج كثيراً أو الأشخاص ذوي البشرة السمراء الذين يعيشون في أماكن مليئة بالضباب والغيوم تناول الأغذية الغنية بفيتامين D أو المكملات الغذائية التي تحتوي عليه حتى لا يحدث لديهم نقص في هذا الفيتامين.

 

نقص فيتامين D

من الشائع نقص فيتامين D لدى الأطفال الرضع الذين تقتصر أمهاتهم على إرضاعهم من لبن الثدي دون تعريضهم لأشعة الشمس. ويؤدي نقص فيتامين D إلى عدم امتصاص الكمية الكافية من الكالسيوم والفسفور من الأمعاء. كما تقل كمية المعادن المترسبة في العظام. ونتيجة لذلك، يتأثر كل من شكل العظام وقوتها وبنيتها. ويُعرف هذا النقص في الأطفال بالكساح ( Rickets )، بينما يُعرف بلين العظام ( Osteomalacia ) بالنسبة للبالغين. وفي كلتا الحالتين، تصبح العظام لينة وسهلة الالتواء ومعرضة للتشوهات والكسر.

 

مرض الكساح

 

في الأطفال الرضع والأطفال الأكبر سناً، يؤدي نقص فيتامين D لمدة طويلة إلى الإصابة بمرض الكساح. هذا، حيث تكون هناك مشكلة في ترسب الكالسيوم في العظام والأسنان، مما يضعف العظام ويؤدي إلى التوائها بسبب تحملها وزن الجسم. ومن أكثر أعراض هذا المرض شيوعاً تقوس القدمين وتسطحهما. علاوة على ذلك، يتشوه القفص الصدري مع ظهور الضلوع بشكل محدب أو متورم. ومن الأعراض الأخرى التي تظهر على الأطفال المصابينّ بهذا المرض تضخم البطن والكسل وسرعة الانفعال والغضب. ويمكن معالجة كساح الأطفال عن طريق تناول فيتامين D أو مكملات الكالسيتريول.

 

شارك المقالة:
204 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook