يشعر الإنسان عند الإصابة بتلك المتلازمة بالحرقة والألم الشديد في الفم، لذلك تم تسميتها في عالم الطب حرقة الفم، وذلك بسبب ما يشعر به المريض أثناء الإصابة بها، مما يجعلها يؤثر على الأجزاء الداخلية والخارجية للفم بالكامل من اللسان والشفاه وتمتد إلى داخل الحلق واللثة، حيث يشعر المريض وقتها أن هناك حريق هائل مشتعل بداخل الفم ولا يقدر على إطفاء تلك النيران المشتعلة، مما يسبب له عدم الراحة.
كما أنه يمكن تقسيم هذه المتلازمة إلى قسمان، منها ما هو أساسي ومنها ما هو ثانوي.
عندما يشعر المريض ببعض الأعراض الحارقة في الفم، ويذهب إلى الطبيب وعندها يجري التحاليل الطبية والمعملية، فتظهر النتائج وقتها أنه ليس هناك تشوهات أو أسباب واضحة، تكون هذه المتلازمة مجهولة السبب أي أولية.
وتشير الأبحاث أن هذه المتلازمة ترتبط بالأعصاب الحسية الجهاز بالجهاز العصبي المركزي أو المحيطي.
أما في حالة ظهور الأعراض والمشاكل المختلفة التي يعاني منها المريض بسبب تلك المتلازمة، تسمى هذه بالمتلازمة الثانوية للفم الحارق، ومن ضمن هذه المشاكل المسببة لهذه المتلازمة:
تظهر الأعراض على المريض من عدة شهور إلى سنوات، ليس معروف متى تختفي تلك الأعراض، فهناك بعض الحالات التي تختفي فيها الأعراض من تلقاء نفسها، وحالات تقل فيها الأعراض بشكل تدريجي، وأحياناً تختفي الأعراض بشكل مؤقت أثناء تناول الطعام أو الشراب.
لا تؤثر تلك الأعراض بشكل ملاحظ على الجسم أو الفم، ولكن تظهر على هيئة شعور مختلف وغريب بداخل الفم، ومن ضمن تلك الأعراض:
كذلك من الممكن الشعور بعدم الراحة بسبب الإصابة بهذه المتلازمة تجعل الحالة الخاصة بالمريض قد تتطور إلى حد المضاعفات مثل عدم القدرة على تناول الطعام أو عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، مع سوء الحالة المزاجية والنفسية للمريض.
لا توجد هناك وسائل معينة قد يتبعها الشخص المريض من أجل منع هذه المتلازمة والأعراض الخاصة بها، ولكن على المريض يتبع بعض الخطوات من أجل تخفيف الشعور بهذه الأعراض، مثل:
ولكن في حالة زيادة الأعراض والشعور بعدم الراحة بشكل تام، وزيادة الحرقة في الفم والشفاه واللسان، بالإضافة إلى عدم القدرة على تناول الطعام بسبب المذاق السيئ الذي تسببه تلك المتلازمة، يجب في هذه الحالة زيارة الطبيب على الفور من أجل وضع خطة مناسبة لتناول العلاج الذي يساعد على الحد من ظهور هذه الأعراض المؤلمة.
في الحقيقة من الصعب تشخيص تلك الحالة، وذلك بسبب عدم معرفة أو اكتشاف العلاج المناسب لهذا المرض، ولكن في البداية يفحص الفم بدقة شديدة، مع عمل اختبارات للأسنان والفم، وربما يحول الطبيب الحالة إلى المتخصصين في جراحة الفم من أجل الفحص الطبي الدقيق للفم واللثة والحلق، ومعرفة ما يعاني منه المريض.
كذلك لابد من أن يتم تشخيص الحالة من قبل أطباء الجهاز الهضمي والأعصاب بسبب الاضطرابات المختلفة في الغدد والأعصاب.
ثم بعد ذلك تطلب اللجنة الطبية من المريض إجراء عدة اختبارات سواء كانت صورة كاملة للدم، مع عمل اختبارات مسحة للفم، واختبارات الحساسية ومعرفة تدفق اللعاب.
ولكن في النهاية يصف الطبيب الأدوية التي تعمل على الحد من الأعراض المختلفة التي تظهر مثل دواء من أجل علاج جفاف الفم، أو عقار من أجل الحد من الألم الناجم بسبب هذه المتلازمة، بالإضافة إلى العقاقير الأخرى الخاصة لعلاج أمراض الفم المتخلفة بسبب العدوى أو البكتيريا، او حتى بسبب الإصابة بداء السكري أو الغدة الدرقية.