ما هي اضطرابات توقيت النوم

الكاتب: نور الياس -
ما هي اضطرابات توقيت النوم

ما هي اضطرابات توقيت النوم.

 

 

اضطرابات طول النوم المتأخر، واضطرابات طور النوم المتقدم

 

 كما تعرف، فإن الإيقاع اليومي للنوم والتيقظ له تأثير قوي عندما تكون في أقوى حالات النوم والتيقظ.  وذهنيًا، فإن إيقاع النوم/ اليقظة يتزامن مع نمط حياتك.  وبعبارة أخرى، إذا بدأت في الشعور بالنعاس بشكل طبيعي قرب الساعة العاشرة والنصف مساء، فأنت في وضع جيد لتنام في الساعة الحادية عشرة وتصحو في الساعة السابعة والنصف صباحًا، وهو أمر جيد بالنسبة للأشخاص الذين يحافظون على ساعات نهار تقليدية.

وإذا كان الجدول الخاص بك يبتعد عن نمط النوم/ اليقظة الموضوع من قبل الإيقاع اليومي لك، فقد تواجه مشكلة في النوم عندما تحتاج إليه.  والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في توقيت الإيقاع اليومي لديهم حالات شديدة من هذه المشكلة.  وبالنسبة لاضطراب طور النوم المتأخر DSP، يتم تأخير الإيقاع اليومي بعد ساعات، ولذا لا يأتي النعاس حتى منتصف الليل.  وبالنسبة لاضطراب طور النوم المتقدم، فإن الإيقاع اليومي يتقدم بعدة ساعات، ولهذا يأتي النوم مبكرًا في المساء.

 

أعراض اضطرابات طور النوم المتأخر والمتقدم

 

إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات طور النوم المتأخر يحيون حياة البومة الليلية، ولا ينامون في الغالب حتى الساعة الثانية، أو الثالثة، أو حتى الرابعة صباحًا.  وبعد ذلك، ينامون حتى ساعة متأخرة من الصباح أو قبل الظهيرة.  إذا كانت وظيفتك تتطلب العمل في وردية مسائية، ويمكنك النوم بعد ذلك، فهذا ليس عيبًا.  في الواقع، سيكون ذلك ميزة.  ولكن إذا كان عليك أن تصحو مبكرًا إلى العمل في التاسعة صباحًا، فأنت في مأزق.

إن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات طور النوم المتأخر يواجهون مشكلة كبيرة في الخلود للنوم في وقت النوم التقليدي.  ففي الساعة التي يبدأ معظم الناس التثاؤب فيها، يكون هؤلاء الأشخاص في قمة اليقظة.  وإذا ما حاولوا النوم في الساعة الحادية عشرة مساء، فإنهم يعانون مما يبدو مثل الأرق العادي؛ حيث لا يستطيعون النوم لساعات، وفي النهاية ينامون.

وهذا الاضطراب يؤدي إلى نعاس مفرط أثناء النهار، ويؤدي إلى مشاكل خطيرة أثناء العمل، أو أثناء القيادة، ويؤثر على العلاقات الزوجية.

 

وتنتشر اضطرابات طور النوم المتأخر بين المراهقين، بنسبة انتشار تبلغ 7%، ولكن معظم المراهقين يتجاوزونه في مقتبل سن الرشد.  وتشير التقديرات إلى أن نسبة 70% من البالغين يعانون من الاضطراب وحوالي 10% من الأشخاص الذين يذهبون إلى العيادات المتخصصة في النوم بسبب الشكوى من الأرق يعانون من اضطراب طور النوم المتأخر.

والسبب الدقيق لاضطراب طور النوم المتأخر غير معروف، ولكنه يمثل مشكلة في الإيقاع اليومي بكل وضوح.

إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طور النوم المتقدم لديهم مشكلة مضادة لمشكلة مرض اضطراب طور النوم المتأخر، حيث إن الإيقاع اليومي الخاص به يكون معكوسًا ولهذا فإن عقبة النوم لديهم تأتي مبكرًا، وتنتهي مبكرًا، عن معظم الأشخاص، وهو ما يؤدي إلى وقت نوم أكثر تبكيرًا من العادي.  إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب كور النوم المتقدم قد يبدأون النعاس في الساعة الثامنة مساء تقريبًا، وتبدأ رؤؤسهم في التساقط بعد ذلك بوقت قصير.  ثم يستيقظ هؤلاء الأشخاص في الساعة الخامسة صباحًا.

إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طور النوم المتقدم ليس لديهم مشكلة في النوم، ويتمكنون من النوم العادي، ولا يشعرون بالنعاس أثناء ساعات العمل.

 وبالرغم من ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يشعرون في الغالب بأنهم يعانون من الأرق؛ ذلك النوع الذي يستيقظ فيه المرء في الصباح الباكر، ويصرحون بالأرق كأحد شكواهم الكبرى عندما يذهبون إلى عيادة متخصصة في النوم.  وبالرغم من عدم صعوبة احتفاظ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طور النوم المتقدم بوظائفهم النهارية عادة، فغالبًا ما يعانون من خلل في حياتهم الاجتماعية، نظرًا لاعتراضهم على المشاركة في الأنشطة المسائية خوفًا من النوم.

 

شارك المقالة:
87 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook