ما هي الأضحية

الكاتب: علا حسن -
ما هي الأضحية.

ما هي الأضحية.

 

حكم الأضحية في الإسلام:
 

قد قال بعض أهل العلم بوجوب الأضحية وهو قول ضعيف، والراجح أنَّها سنَّة مؤكدة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فعلى المسلم أن يضحِّي عن نفسه وعن أهل بيته، وقد أباح الشرع أن يشرك المسلم في أضحيته من شاء من الأحياء والأموات من الناس، كما أنَّه يمكن الذبح عن الميت الذي أوصى بالذبح عنه، وإذا لم يوصِ أن يذبح عنه من ماله فمن المستحب في الإسلام أن يذبح عنه من باب الصدقة عن الميت؛ فالذبح والأضحية سنة عند أغلب أهل العلم والأولى أن يذبح الإنسان عن أهل بيته، الأحياء منهم والأموات، والله تعالى أعلم.
 

شروط الأضحية:
 

  • أن تكون الأضحية سليمة من العيوب والنقائص؛ فقد أورد الإمام الألباني في صحيحه ما رواه البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحي: العوراءُ البيِّنُ عوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعرجاءُ البيِّنُ ظلْعُها، والكسيرُ -وفي لفظ- والعجفاءُ التي لا تُنقِي”،وقد قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث الشريف: “وأجمعوا على أنَّ العيوبَ الأربعة المذكورة في حديث البراء لا تجزِئُ التَّضحية بها، وكذا ما كان في معناها أو أقبح منها، كالعمى وقطع الرجل وشبيهه، كما أنّه لا يجوز التضحية بالأضحية المقطوع قرنها أو أذنها أو ما شابه ذلك.
     
  • أن تكون هذه الأضحية من بهيمة الأنعام، أي من الإبل أو البقر أو الغنم، وهذا ما نصَّت عليه الآية القرآنية التي قال تعالى فيها: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} صدق الله العظيم.
     
  • أن تبلغ الأضحية سنًّا معينة، حددها الشرع الإسلامي في حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث قال: “لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”،والمسنة في الحديث السابق هي الثنية أو الثني، أي ما أتم خمس سنوات من الإبل، وسنتين من البقر، وسنة من الماعز، وستة أشهر من الضأن، والله تعالى أعلم.
     

سنن الأضحية:
 

من المُستحبّ عند توزيع الأضحية الالتزام سنن النبي -عليه الصلاة والسلام-، سواء في توزيع الأضحية وتوزيع لحم الذبائح بشكلٍ عام، ومن المُستحب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث كما يأتي: ثلث لأهل البيت وثلث للصديق وثلث للفقراء، وذلك بحسب مذهب الحنابلة والحنفية في توزيع الأضحية، أمّا الشافعية فذهب رأيهم إلى أنّ الأفضل هو التصدّق بجميع الأضحية إلّا القليل منها لأكل أهل البيت، أمّا المالكيّة فذهبوا إلى عدم تحديد كيفية التوزيع، حيث يأكل المُضحي منها ما شاء ويُهدي ما شاء، ففي الحديث الشريف، روي عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال في الأضحية: “ويُطْعِمُ أهْلَ بَيتِه الثُّلثَ، ويُطْعِمُ فُقراءَ جِيرانِه الثُّلثَ، ويتصدَّقُ على السُّؤَّالِ بالثُّلثِ”.

شارك المقالة:
228 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook