المحتوى

ما هي الأفكار الوهابية المحددة؟

الكاتب: منى -

ما هي الأفكار الوهابية المحددة؟

أقوال علماء و مفتي المذاهب الأربعة في الحركة الوهابية ( السلفية ) :

1- المذهب الشافعي :

مفتي الشافعية بمكة المكرمة الشيخ الشريف أحمد بن زيني دحلان الحسني المتوفى قبل نحو مائة و ثلاثين سنة . يقول في كتابه ( خلاصة كلام في بيان البلد الحرام ) أن علماء الحرمين لمّا ناظروا علماء الوهابية وجدوهم ضحكة و مسخرة كحُمُرٍ مستنفرة - أي الحمير الهاربة - فرّت من قسورة - أي الأسد - و أن شريف مكة أمر بحبس مشايخ الوهابية و وضعهم في السلاسل و الأغلال ، ثم إن علماء الحرمين ناظروهم مرة أخرى بعدما توفي شريف مكة و استلم شريف غيره فلما نظر علماء الحرمين في عقائد الوهابية وجدوها تشتمل على كثير من المكفّرات و وجدوهم يتدينون بدين الزنادقة فأمر شريف مكة قاضي الشرع أن يكتب حُجّة بكفرهم الظاهر ليعلم به الأول و الآخر و أبى أن يُقرّ لهم في حمى البيت الحرام قرار و لم يأذن لهم بالحج بعد أن ثبت عند العلماء أنهم كفار .
ثم يذكر كيف أن ابن عبد الوهاب كان يعقد المجالس لتعليم عقيدة تجسيم الخالق سبحانه و تعالى و أنه كان يخطب الجمعة في الدرعية و يقول في كل جمعة إن من توسل بالنبي فقد كفر .
ثم ذكر أن مشايخ محمد بن عبد الوهاب كانوا يتوقعون منه الضلال فكانوا يقولون سيضل هذا و يُضلّ الله به من أبعده و أشقاه فكان الأمر كما قالوا ، و أن أخاه الشيخ سليمان ألّف كتابا في الرد عليه في عقيدته التي كفّر بها المسلمين .
ثم يذكر المجزرة التي فعلها الوهابية بالطائف و أنهم قتلوا الناس قتلا عاما و استوعبوا الكبير و الصغير ...

2- المذهب الحنفي :

مفتي الحنفية المتوفى قبل نحو مائتي سنة الشيخ الشريف ابن عابدين الحنفي يقول في كتابه المعروف باسم حاشية ابن عابدين :
مطلب في أتباع عبد الوهاب الخوارج في زماننا
... كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد و تغلّبوا على الحرمين و كانوا ينتحلون مذهب الحنابلة - أي يزعمون أنهم على منهج أحمد بن حنبل - و لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون و أن من خالف اعتقادهم مشركون فاستباحوا بذلك قتل أهل السنة و قتل علمائهم حتى كسر الله تعالى شوكتهم و خرّب بلادهم و ظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث و ثلاثين و مائتين و ألف .

3- المذهب المالكي :

الشيخ أحمد الصاوي المالكي المتوفى قبل نحو مائتي سنة يقول في حاشيته على تفسير الجلالين في تفسير سورة فاطر في تفسير الآية السادسة إن الوهابية خوارج و أنهم حزب الشيطان يحسبون أنهم على شىء و هم كاذبون استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون نسأل الله تعالى أن يقطع دابرهم .
ملاحظة : في طبعة دار الكتب العلمية لهذا الكتاب حذُف اسم الوهابية من هذه الفقرة و هذا من تحريف الوهابية لكتب أهل السنة و لكن هذا ثابت في النسخ القديمة المطبوعة و الحمد لله رب العالمين .

4- المذهب الحنبلي :

مفتي الحنابلة بمكة المكرمة الشيخ ابن حميد النجدي المكي المتوفى قبل نحو مائة و أربعين سنة في كتابه ( السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ) يقول في ذكر سيرة عبد الوهاب والد محمد بن عبد الوهاب أن عبد الوهاب كان من العلماء و أن ابنه محمد كان على غير طريقة أبيه و أن محمدا هذا هو صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الآفاق .
و قال أيضاً أن عبد الوهاب كان غاضبا على ولده محمد و أنه كان يتفرّس منه الضلال و يقول للناس : يا ما ترون من محمد من الشر ، فكان الأمر كما قال .
ثم يذكر أن محمد بن الوهاب مؤسس الحركة الوهابية كان يكفّر من خالفه و يستحل قتله فإن لم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا - لأن الأسواق كانت تخلو من الناس ليلا -

 

شارك المقالة:
64 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook