يتمّ إنتاج اللعاب (بالإنجليزية: Saliva) عن طريق الغدد اللعابيّة الموجودة في الفم، ويتكوّن بشكلٍ أساسيّ من الماء وبعض العناصر الأخرى التي تساعد على هضم الطعام، والحفاظ على صحة الأسنان، كما يحافظ اللعاب على رطوبة الفم، ويسهّل عمليّة المضغ والبلع، وبالإضافة إلى هذه الوظائف المهمّة، فإنّ للّعاب دوراً مهمّاً في القضاء على البكتيريا والفيروسات الموجودة في الفم، من خلال قوة دفع اللعاب في الفم، واحتوائه على عدد من الأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies)، وبعض العناصر الأخرى المضادّة للبكتيريا، مثل إنزيم الليزوزيم (بالإنجليزية: Lysozyme)، وتجدر الإشارة إلى احتواء الفم على بعض أنواع البكتيريا النافعة التي تساعد على القضاء على البكتيريا الضارّة أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ خطر انتقال الأمراض عبر اللعاب يزداد عند ضعف وسائل الدفاع الطبيعيّة في الفم، مثلاً عند تناول المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) والتي تقضي على البكتيريا النافعة، وتؤدّي إلى نمو الفطريات في الفم، أو عند نقص فيتامين ج الذي يؤدّي إلى زيادة خطر التعرّض لعدوى اللثة.
كما ذكرنا سابقاً، بسبب احتواء الفم واللعاب على العديد من الطرق الدفاعيّة الطبيعيّة، تُعدّ نسبة انتقال الأمراض عبر اللعاب منخفضة جداً، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) المسبّب لمرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) لا ينتقل عبر اللعاب إلّا في الحالات التي يعاني فيها الشخص من نزيف في الفم، أو الإصابة بتقرّحات الفم، ومن الأمراض والجراثيم التي يمكن أن تنتقل عبر اللعاب ما يأتي:
يوجد عدد من الطرق المختلفة التي قد تؤدي إلى انتقال الأمراض عبر اللعاب، وفي ما يأتي بيان لبعضها:
هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن للجراثيم والأمراض أن تنتقل عبرها من شخص إلى آخر، كما أنّ بعض أنواع الجراثيم يمكن أن تنتقل عبر عدّة طرق مختلفة إلى الجسم، ومن هذه الطرق ما يأتي: