إن الأيام البيض هي أيام خصّها الشارع بالصيام ورغّب في ذلك حتى قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: “أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن لشيء أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ولا أنام إلا على وتر وبسبحة الضحى في الحضر والسفر”، وهذهِ الأيام البيض هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كما جاء ذلك في حديث أبي ذَرٍّ – رضي الله عنه- “أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوصىاه بصيامِ أيامِ البِيضِ: الثالثَ عشرَ والرابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ”، وهذا التخصيص هو قول الجمهور؛ خلافاً للمالكية الذين كرهوا التخصيص مخالفة اعتقاد وجوب
إن الباحث المُتعرِّف يتنبَّه إلى أنّ الصيام بشكله العام يحوي على الكثير من الفوائد الجسمية التي لا بدَّ من الإشارة إليها، ولم يظهر في البحث والتنقيب عن الإعجاز العلمي لصيام الأيام البيض خاصة شيئًا، وفيما يأتي بيان ذلك: