ما هي الاسباب التي تؤدي الى صداع التوتر

الكاتب: وسام ونوس -
ما هي الاسباب التي تؤدي الى صداع التوتر

 

ما هي الاسباب التي تؤدي الى صداع التوتر

 

يعدّ صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension Headache) من أكثر أنواع الصداع شيوعًا الذي يعتقد الأشخاص الذين يعانون من أنَّه صداع يومي عادي،ويتمثّل صداع التوتّر بمعاناة الفرد من ألم بسيط إلى معتدل في الرأس، كما هو الحال عند ربط الرأس برباط مشدود،وحقيقةً هناك نوعان رئيسيّان من صداع التوتر، وفيما يأتي ذكر هذه الأنواع:

  • صداع التوتر العرضي: (بالإنجليزية: Episodic tension headaches) والذي يحدث لفترة زمنية تقل عن 15 يومًا في الشهر.
  • صداع التوتر المزمن: (بالإنجليزية: Chronic tension headaches) الذي يستمر لفترة زمنية تزيد عن 15 يومًا في الشهر.

 

أعراض صداع التوتر

يصف بعض الأشخاص صداع التوتر كما لو أنّ هناك مشبك أو حزام يضغط على الجمجمة أو الرأس، كما قد يشعرون بألم خفيف إلى متوسط في الرأس قد يدوم لفترة زمنية تتراوح من 30 دقيقة إلى عدة أيام، وعادة ما تزداد شدة الألم خلال اليوم، ومع أنّه قد يؤثّر على تركيز الشخص ويسبّب الشعور بضغط في الرأس، إلّا أنّه لا يحول دون القيام بالأنشطة اليومية، كما لا يؤثر على الرؤية، أو توازن الجسم، أو قوة الشخص، إضافة إلى أنّه لا يعيق النوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة النشاط البدني غالبًا لا تزيد من ألم صداع التوتّر سوءًا، وفي الواقع عادةً ما يبدأ صداع التوتر العرضي تدريجيًّا في منتصف اليوم، في حين يستمر حدوث صداع التوتر المزمن لفترات أطول من الزمن، ومع أنّ شدة الألم في حالة صداع التوتر المزمن قد تزيد وتقل خلال اليوم إلّا أنّ المعاناة منه تكون مستمرة، وفي الواقع قد يحدث الصداع في جانبي الرأس أو أحدهما فقط، وغالباً ما ينتشر الألم إلى الرقبة، أو قد يشعر الشخص أنَّ الألم صادرٌ منها،كما قد يعاني الفرد من عدم القدرة على تحريك الرقبة بشكل طبيعي بسبب تيبس عضلات الرقبة وعدم ارتياحها، وإضافة لما سبق قد يعاني المصاب من شدّ وألم في عضلات فروة الرأس والكتف، إضافة إلى ألم في الظهر أو في الجانب الأيسر من الصدر، وفي بعض الحالات قد تحدث نوبات ألم متكررة ترتبط غالبًا بالإجهاد، وقد تستمر من دقائق معدودة إلى سنوات، ويجدر التنبيه على أنّه في حال اتّسم الصداع بغير ما سبق فيكون ناتجًا عن وضعية نوم غير مريحة أو ألم في الرقبة أو الرأس والفك بسبب صريف الأسنان؛ وهو الشد على الأسنان أثناء النوم.


ومن الجدير بالذكر أنَّ صداع التوتر يختلف عن الشقيقة من حيث اختلاف مدة استمرار الألم الذي يعاني منه المصاب، إضافة إلى كون طبيعته ثابتة وانخفاض شدته مقارنة بآلام الشقيقة،كما أنَّه غير مرتبط بألم المعدة، والتقيؤ، والغثيان، وتداخل الكلام، واضطرابات الرؤية مثل الشعور بومضات أو بقع سوداء، وكذلك الشعور بضعف وتنميل في جانب واحد من الجسم، بالإضافة إلى أنَّ النشاط البدني لا يفاقم صداع التوتر كما هو الحال في الشقيقة، ولكن في بعض الحالات قد تزيد الحساسية للضوء أو الصوت في حالة صداع التوتر كما يحدث في حالات الشقيقة على الرغم من أنّ ذلك غير شائعٍ.

 

محفزات صداع التوتر

على الرغم من إطلاق مصطلح صداع التوتر على هذا النوع من الصداع إلّا أنّه ليس بالضرورة أن ينشأ عن المعاناة من التوتر أو الإجهاد، وحقيقةً توجد العديد من المحفزات التي قد تحفّز حدوث صداع التوتر، يمكن بيانها فيما يأتي:

  • الجلوس في وضعية غير مريحة أثناء العمل أو في المنزل أو أثناء القيادة.
  • القراءة لفترات طويلة، والتعرض لأصوات صاخبة وأضواء ساطعة.
  • انقباض العضلات المفرط، كما هو الحال عند العبوس أو الشد على الفكين.
  • الإجهاد الداخلي أو الناتج عن البيئة المحيطة مثل: العائلة، والأصدقاء، والعمل، والمدرسة، حيث قد يسبب حدوث مشاكل في المنزل، أو المنافسة في الأنشطة اللامنهجية، أو السعي للكمال في إنجاز المهمات، والمشاركة في نشاطات تفوق قدرة التحمل الشخصية المعاناة من صداع التوتر.
  • عدم الحصول على قسط كافٍ من
  • تخطي تناول وجبات الطعام، أو عدم تناولها بالأصل، أو الشعور بالجوع.
  • الإجهاد أو الاكتئاب أو القلق النفسي.
  • قلة النشاط البدني.
  • تغييرات في الهرمونات أثناء الحمل، أو الطمث، أو فترة ما بعد انقطاع الطمث، أو نتيجة تناول الأدوية الهرمونية.
  • تناول الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو الاكتئاب.
  • الاستخدام المفرط لأدوية الصداع حيث قد يسبب ذلك المعاناة من صداع ارتدادي (بالإنجليزية: Rebound Headache).
  • التهاب المفاصل.
  • حدوث صدمة في الرأس.
  • وجود مشاكل في الفك أو الأسنان؛ كالمفصل الفكي الصدغي أو الشد على الفكين، أو صرير الأسنان أثناء النوم.
  • ممارسة الأنشطة التي تتطلب وضع الرأس في وضعية واحدة لمدة طويلة.
  • انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep Apnea).
  • الحساسية تجاه الطعام مثل حساسية الجلوتين.
  • تناول كميات كبيرة من الكافيين أو الامتناع عن تناول الكافيين بعد التعود على شرب كميات معينة.
  • الإفراط في التدخين.

 

دواعي مراجعة الطبيب

تجدر الإشارة إلى أنَّه يجب مراجعة الطبيب في بعض حالات المعاناة من ألم الرأس، وفيما يأتي بيان الحالات التي تستدعي التدخل الطبي:

  • الصداع الذي يحول دون القيام بالمهام الحياتية الروتينية.
  • الصداع الذي لا يزول مع استخدام الأدوية.
  • تناول أدوية علاج الصداع لأكثر من مرتين اسبوعيًّا.
  • تغير نمط الصداع المعتاد عليه في حال وجود تاريخ طبي للمعاناة من الصداع، إذ في بعض الحالات يكون الصداع علامة على حالة طبية أخرى.
  • الصداع المصحوب بتقيّؤ وحرارة.
  • فقدان الوعي بسبب الصداع.
  • الصداع بعد التعرّض لإصابة بالرأس.
  • تغير مدة الشعور بالألم أو عدد مرات تكرار الصداع.
  • الصداع الذي يزداد سوءًا عند الاستلقاء.

 

الوقاية من صداع التوتر

تجدر الإشارة أنَّ معرفة محفزات صداع التوتر وتجنبها قد يساعد على الوقاية منه والحد من حدوثه،ويمكن اتباع النصائح والإرشادات التالية للوقاية من صداع التوتّر:

  • تجنب التعرّض للشد العضلي؛ وكذلك تجنب البقاء بوضعية واحدة لفترة طويلة، ويُنصح بتغيير الوسادة في حال استيقظ الشخص ليلاً وكان يشعر بألم في عضلات الكتف والرقبة، إضافة إلى إيجاد طريقة لاسترخاء العضلات مثل: الحصول على جلسة تدليك، أو أخذ قسط من الراحة في غرفة مظلمة وهادئة.
  • تجنب إجهاد العينين؛ إذ يجب التأكد من وجود إضاءة جيدة عند القراءة أو الخياطة أو عند إجراء أي نشاط مشابه، كما يُنصح بإجراء فحص عيون سنوي ولبس النظارات تبعًا للتعليمات.
  • النوم لفترة كافية؛ حيث يُنصح بالنوم لمدة تتراوح من 8-10 ساعات يومياً، والمحافظة على أوقات نوم واستيقاظ ثابتة ومنتظمة، كما أنَّه من المفيد الاسترخاء قبل النوم وعدم مشاهدة التلفاز.
  • تناول الطعام الصحي؛ إذ يجب تناول مجموعة متنوعة من الأكل الصحي مثل: الفواكه، والخضار، وخبز الحبوب الكاملة، والمنتجات قليلة الدسم، اللحوم الخالية من الدهن، والأسماك، بالإضافة إلى أنَّه يجب تجنب الأطعمة التي تسبب الصداع.
  • شرب السوائل وفقًا للتعليمات؛ وقد يحتاج الشخص لشرب كميات أكبر من السوائل لتجنب الجفاف الذي قد يزيد صداع التوتر سوءًا.
  • عدم شرب المشروبات الكحولية؛ لأن الكحول يسبب الصداع ويمنع عمل أدوية علاج الصداع.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لأن النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine) والمواد الكيميائية الأخرى في السيجارة تسبب الصداع بالإضافة إلى تلف الرئة.
  • تناول الوجبات بوقت منتظم.
  • اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالاسترخاء في الحالات التي يصاب الشخص فيها بصداع التوتر بشكل منتظم ومتكرر.
  • تناول أدوية الاكتئاب أو القلق النفسي في حالة الإصابة بهم وفقًا لتعليمات الطبيب.
  • تدوين المعلومات المتعلّقة بالصداع؛ والتي تتضمن تاريخ ووقت الصداع، والأنشطة التي كان يقوم بها الشخص قبل بدء الصداع وشعوره أيضًا؛ لأن ذلك من شأنه مساعدة الطبيب في التشخيص ووصف الأدوية المناسبة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ يُنصح بممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل لخمس مرات أسبوعيًّا، حيث تساعد على تخفيف التوتر، والمحافظة على اللياقة والمرونة البدنية، مع التركيز على منطقة الفك، والرقبة، والكتفين لكونها أكثر عرضة للشد العضلي.
  • تحسين وضعية الجسم؛ إذ يُنصح بتحسين وضعية الجسم أثناء الوقوف والجلوس، حيث يجب شد الأكتاف والرأس إلى الخلف للحد من شد العضلات، وكذلك شد البطن والأرداف عند الوقوف، أما عند الجلوس يجب التأكد من موازاة الأرداف للأرض وعدم ميل الرأس والرقبة للأمام.

 

شارك المقالة:
220 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook