هي عبارة عن مصطلح يشير ببساطة إلى زراعة النباتات والخضروات والفواكه بأفضل طريقة طبيعية دون استخدام المبيدات الحشرية أو الأسمدة الكيماوية الاصطناعية، ومع ذلك فإن عملية البستنة العضوية هي أكثر من مجرد تجنب استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الاصطناعية، لأنها بكل بساطة تحافظ على التربة، وبهذا فإنها تحافظ على البيئة.
تعمل البستنة العضوية على تجديد الموارد الطبيعية باستخدامها، وفي البستنة العضوية تعتبر نباتاتنا جزءًا من النظام الطبيعي الأكبر الذي يبدأ بالتربة ويتضمن إمدادات المياه والحياة البرية والحشرات والناس، حيث تسعى البستنة العضوية الجيدة إلى التأكد من أن أنشطته تكون متوافقة مع النظام البيئي الطبيعي، وتهدف إلى تقليل الاستغلال بالإضافة إلى تجديد جميع الموارد التي نستهلكها في حدائقنا.
ولكن أصبحت البستنة العضوية شائعة بسبب إثارة المخاوف البيئية؛ لأنه إذا ألقينا مواد كيميائية في التربة فإنها في النهاية تلوث بيئتنا، وهو الأمر الذي لا يؤدي فقط إلى سلسلة من المشاكل الصحية لجميع الكائنات الحية ولكن أيضًا يؤثر سلبًا على نظامنا البيئي، وهذا مصدر قلق كبير لأن الأرض التي نعيش فيها بها موارد محدودة، وأن تزايد عدد السكان يمارس ضغوطًا هائلة عليها.
نحن ندرك جيدًا أن العضوية أصبحت كلمة طنانة جديدة في صناعة الأغذية، حيث يختار الناس الأصناف العضوية فقط التي تزرع بشكل طبيعي دون استخدام مواد كيميائية من صنع الإنسان، وينطبق التعريف نفسه على كلمة البستنة أيضًا، حيث تتضمن العملية طرقًا طبيعية لزراعة النباتات لتحل محل الأسمدة الاصطناعية والمبيدات، وكما نلاحظ أن هناك ارتباط بين هاتان الكلمتان، أذا دعنا نرى الأهداف المهمة للبستنة العضوية التي يمكننا من خلالها تحقيق زراعة نباتات صحية دون استخدام مواد اصطناعية:
في الختام البستنة العضوية مفيدة للناس والبيئة، ومع ذلك فإن تعلم كيفية بدء منتج عضوي يعد خطوة مهمة للغاية في ضمان الحفاظ على البيئة وزراعة منتجاتنا الطازجة اللذيذة، ولتزويد محاصيلنا بالتغذية اللازمة يمكننا استخدام بعض الأسمدة الطبيعية، ومن الأمثلة على ذلك: مستخلصات الأعشاب البحرية أو مستحلب الأسماك أو السماد الذي قد يتم الحصول عليه من فضلات الحيوانات (خاصة فضلات الأبقار والدجاج المتوفر بسهولة أو شراؤه من مركز الحديقة المحلي.