هي عبارة عن مقياس لتأثير الإنسان على النظم البيئية، وهي عبارة ايضًا عن تأثير الأنشطة البشرية المقاسة من حيث مساحة الأرض المنتجة بيولوجيًا والمياه اللازمة لإنتاج السلع المستهلكة والتخلص من النفايات المتولدة، كما أنه يأخذ حساب البصمة في الاعتبار كل ما نقوم به: من الطريقة التي نأكل بها والطريقة التي نسافر بها والمنزل الذي نعيش فيه وعادات نمط الحياة الأخرى التي نمارسها كل يوم.
وفقًا لتقرير الكوكب الحي لعام 2000 الذي أعده الصندوق العالمي للحياة البرية ارتفع إجمالي الاستهلاك العالمي للموارد الطبيعية بشكل مطرد بنسبة 50 في المائة منذ عام 1970، وهذا قد لا يتوافق مع الموارد الطبيعية، حيث انخفضت الموارد الطبيعية للأرض بأكثر من 30 في المائة، وذلك بسبب الزيادة السكانية في المناطق الحضرية، فمن الضروري النظر في الآثار البيئية لهذه المناطق الحضرية، ويتم ذلك من خلال البصمة البيئية.
عادةً تقيس البصمة البيئية بشكل أساسي العرض والطلب على الطبيعة، وهذا يعني أنه من ناحية العرض فإن القدرة البيولوجية تمثل مساحات الأراضي المنتجة الطبيعية، وتشمل هذه: الغابات ومصايد الأسماك والمراعي والأراضي الزراعية، وعندما تُترك هذه المناطق دون انقطاع أو غير مستغلة لديها القدرة على امتصاص جميع النفايات التي ينتجها البشر تقريبًا وخاصة انبعاثات الكربون.
تمثل البصمة البيئية المناطق الإنتاجية اللازمة لتوفير بعض الموارد المتجددة التي يستخدمها الناس وكذلك لامتصاص بعض النفايات الناتجة، وبالإضافة إلى ذلك يتم تضمين المنطقة الإنتاجية التي تشغلها حاليًا البنية التحتية البشرية بما في ذلك: المباني والطرق والممرات الجوية والمطارات في حساب البصمة؛ وذلك لأن الأرض المبنية لم تعد متاحة لتجديد الموارد.
تغطي الاستدامة البيئية كل ما هو مطلوب لإنقاذ حالة البشر في المستقبل، ومن المتفق عليه بشدة أن الاستدامة البيئية في الآونة الأخيرة تواجه تحديات من عدة معايير، ومن بين هذه التحديات تحديات إنتاج الغذاء للوصول إلى المستهلك النهائي، حيث يتم تحديد إنتاج الغذاء لأنه يعتمد بشكل أساسي على الماء والمواد الحافظة والطاقة، ولهذا قد ينتج عنه انبعاث مستخلصات الكربون، ومن المفهوم لدى الكثيرين أن انبعاثات الكربون هي الأسباب الرئيسية للتحديات البيئية تليها النفايات الصلبة والمياه أثناء عملية إنتاج الغذاء.
والآن الأميال المقطوعة لتوصيل الطعام للمستهلكين تشكل تهديدًا للبيئة، فعلى سبيل المثال هناك الكثير من للمركبات وطائرات السفن والآلات الأخرى التي تعمل لنقل الطعام، وتستخدم هذه الآلات الوقود والغاز والزيت عندما تتحرك وينبعث منها الكربون، وهذا يعني أنه كلما زادت الأميال لنقل الطعام يتم إطلاق المزيد من انبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.