حتى بالنسبة للشخص السليم، تعيش البكتيريا في الأنف والجيوب الأنفية. فعلى سبيل المثال، تكون بكتيريا العفونة الذهبية (Staphylococcus Aureus) مستعمرات في أنف حوالي 30% من البالغين. ويمكن أن يسبب هذا النوع من البكتيريا مرضًا خطيرًا، إنوجدت طريقها إلى الرئتين أو إذا انتقلت تحت الجلد. لكن وجودها في الأنف والجيوب الأنفية لا يشكل أية خطورة، طالما يتم تصريف المخاط بانتظام. ولكن، دون تصريف المخاط بانتظام، من الممكن أن تشكل خطورة.
ولمحاربة البكتيريا، تضاعف الغدد المفرزة للمخاط من سرعة إفراز المخاط، لتتجاوز كمية المخاط المفرزة الكمية الطبيعية التي يتم إفرازها في حالة عدم الإصابة. وعلة نحو مماثل في الأهمية، يتضخم الغشاء المخاطي الذي يبطن الجيوب الأنفية؛ حيث تتسع الأوعية الدموية استعدادًا لمقاومة البكتيريا. تعمل كرات الدم البيضاء، في الدورة الدموية خلال هذا الغشاء المخاطئ، على مهاجمة البكتيريا ومحاصرتها وقتلها. وعندما يزداد هذا الصراع حدة، ينتج عن كرات الدم البيضاء والبكتيريا الهديد من المواد التي تزيد من عملية الالتهاب وتتضمن هذه المواد، التي تزيد من حدة الالتهاب، بروتين إنترليوكين (Interleukin)، أحد البروتينات الرئيسية في الجسم، واللوكترين (Leukotriene)، وهي مواد تفرزها كرات الدم البيضاء لمحاربة العدوى كجزء من استجابة جهاز المناعة.
العربية
