تُعتبر التقنيات والمهارات التي يجب أن يمتلكها لاعب كرة القدم من الأمور الأساسية في هذه اللعبة؛ إذ إن رياضة كرة القدم تحتاج إلى المهارات التقنية أكثر من الحاجة إلى استخدام القدمين فقط، كما أنها تحتاج إلى وجود لاعبين ذوي كفاءة مُتميزة ومهارات تقنية كبيرة من أجل إتمام مهامهم في الملعب وتحقيق الغاية الأولى من اللعبة وهو تسجيل الأهداف، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المهارات قد تختلف تبعاً لاختلاف مركز وجود اللاعب على أرض الملعب؛ حيث يحتاج حراس المرمى مثلاً إلى مهارات تختلف عن تلك التي يحتاجها الاعبين الآخرين.
تُعتبر مهارة التحكُم بالكرة من أهم التقنيات التي يجب على اللاعب امتلاكها للعب بشكلٍ فعال خلال المباريات، وتُعتبر اللمسة الأولى للكرة الخطوة الأهم في طريق إتقان هذه المهارة؛ إذ إن اللمسة الأولى للكرة تُحدد الخطوة التالية التي يجب أن يقوم بها لاعب كرة القدم مثل تمريرها للاعب آخر، أو ركلها إلى مكان آخر عبر الملعب، أو حتى الاحتفاظ بها والمضي قُدماً، وللتحكُم بشكل فعال في الكرة يجب على اللاعب معرفة كيفية استقبالها بشكلٍ جيد من خلال أجزاء جسده المُختلفة؛ سواءً من خلال القدمين أو الفخذين أو حتى الصدر، وفي معظم الأحيان يقوم لاعب كرة القدم باستخدام قدميه للتحكُم بالكرة واستقبالها بشكلٍ صحيح إلا أنه قد يضطر أحياناً لاستقبالها وتهدئتها بواسطة ركبتيه أو أفخاذه، وفي حالة الكرات العالية يُمكن أن يستخدم اللاعب رأسه للسيطرة على الكرة والتعامل معها بشكلٍ صحيح.
تعدٌّ مهارة تمرير الكرة من المهارات والتقنيات المهمة لدى لاعبي كرة القدم؛ حيث إن امتلاك لاعبي الفريق لمثل هذه المهارة يؤدي إلى زيادة فرصة الاستحواذ على الكرة وبالتالي زيادة فرصة الفوز بالمباريات، وتتمثل مهارة تمرير الكرة في لعبة كرة القدم بإيصال الكرة بشكلٍ دقيق إلى المكان الذي يريده اللاعب، وهناك نوعان رئيسيان من أنواع التمريرات في كرة القدم وهما التمريرات القصيرة والتمريرات الطويلة، ويبين الآتي كلَّ نوعٍ من هذه التمريرات:
يُعتبر امتلاك لاعب كرة القدم لمهارة المُراوغة أمراً ذو أهمية كبيرة في لعبة كرة القدم؛ حيث إن هذه التقنية تعد بمثابة طريقٍ لتنفيذ بعض تقنيات أخرى كالتسديد أو تمرير الكرة، ويُمكن القيام بالمراوغة من خلال أجزاء مُختلفة من قدم اللاعب، ويجدر باللاعب أثناء قيامه بمراوغة الكرة لمسها بشكل لطيف وجعلها قريبة من قدمه مع الحفاظ على ثني الركبتين عند تمرير الكرة بين كلتا القدمين، وعند قيام اللاعب بالجري ومراوغة الكرة فإنه يجب استخدام الحافة الأمامية للقدم بحيث يتمكن اللاعب من الجري بشكلٍ سريع ومتوازن، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على المراوغات التي يقوم بها اللاعب بالتوقف أو بتغيير اتجاهه أثناء اللعب.
تعدُّ إحدى التقنيات والمهارات الأساسية التي يجب على لاعب كرة القدم إتقانها، وتُعتبر هذه المهارة الطريقة الرئيسية لتسجيل الأهداف في كرة القدم، وبالتالي تحقيق الفوز في المباريات التي يخوضها الفريق، ومن الأمور المهمة التي يجب على لاعب كرة القدم أخذها بعين الاعتبار عند قيامه بالتسديد هو تحري الدقة في تسديد الكرة، ويجدر بالذكر أن تسديدات كرة القدم تنطوي على نوعين رئيسيين من التسديدات وهي التسديدات الأرضية التي يتم تنفيذها عندما تكون الكرة على الأرض وهي أكثر أنواع التسديدات التي يتم تنفيذها في كرة القدم، أما النوع الثاني من التسديدات؛ فهي التسديدات الهوائية وهي التسديدات التي يتم تنفيذها عندما تكون الكرة في الهواء والتي عادة ما تُنفذ في المناطق القريبة من المرمى التي تشهد تواجداً كثيفاً للاعبين.
يوجد العديد من التقنيات الخاصة في كرة القدم، ويبين الآتي أبرز هذه التقنيات:
ترتبط تقنيات كرة القدم ارتباطاً وثيقاً في الخطط والاستراتيجيات التكتيكية التي يجب اتباعها في مباريات هذه الرياضة؛ إذ إن عدم امتلاك اللاعبين لمثل هذه التقنيات يجعل من الصعب على مُدرب كرة القدم توظيف هؤلاء اللاعبين بالشكل الصحيح في الخطط التي يُعدها، وتحقيق أكبر استفادة من تلك التقنيات التي يمتلكها هؤلاء اللاعبين، ويتوجب على لاعب كرة القدم معرفة ما يجب أن يقوم به على أرض الملعب بحيث يتمكن من استغلال مهاراته وتقنياته الكروية كالتسديد، أو التمرير، أو حتى المراوغة وذلك لكي يتمكن من تنفيذ واجبه.