الحصبة التي تسمى أيضاً الروبولا، هي فيروس يصيب الخلايا في الرئتين والجزء الخلفي من الحلق، إنها عدوى فيروسية شديدة العدوى تنتشر بسهولة من خلال السعال والعطس أو لمس سطح ملوث بالفيروس ثم لمس فمك أو أنفك أو عينيك.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يمكن أن يعيش فيروس الحصبة لمدة تصل إلى ساعتين في الهواء حيث يسعل الشخص المصاب أو يعطس، الأفراد المصابون معديون لبضعة أيام قبل ظهور الأعراض.
بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من الإصابة، تسبب الحصبة أعراضاً مثل:
يتعافى معظم الأشخاص في غضون أسبوعين، لكن ما يصل إلى 20٪ يصابون بمضاعفات قد تشمل التهاب الأذن والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والإسهال أو التهاب الدماغ أو العمى النادر، على الرغم من أنه نادر الحدوث إلا أن شخص أو شخصين من بين كل ألف شخص مصاب، سوف يموتون من الإصابة بالحصبة.
الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، أو الذين يعانون من نقص فيتامين أ، أو لديهم ضعف في جهاز المناعة لديهم خطر متزايد من الالتهابات الشديدة، النساء الحوامل عندما يصبن بالحصبة أكثر عرضة للإجهاض أو الولادة المبكرة.
لقد أدى التطعيم إلى خفض عدد المصابين بالحصبة بشكل كبير في الولايات المتحدة وفي العديد من أنحاء العالم، لكن منظمة الصحة العالمية لا تزال تدرج الحصبة كسبب رئيسي للوفاة بين الأطفال الصغار، وفقا لتقديراتهم تسبب الحصبة حوالي 450 حالة وفاة كل يوم في جميع أنحاء العالم.
النكاف عبارة عن عدوى فيروسية معدية تنتشر بسهولة من خلال السعال أو العطس أو التحدث أو من خلال مشاركة العناصر أو لمس الأسطح التي تحتوي على قطرات تنفسية أو لعاب (مثل الكؤوس والأواني)، بعد حوالي 2 إلى 3 أسابيع من الإصابة، عادة ما تصاب بـ أعراض تشبه أعراض الانفلونزا مثل:
بالنسبة لمعظم الناس ، يعتبر النكاف مرضاً خفيفًا ومحدوداً ذاتياً، لكن البعض الآخر قد يصاب بمضاعفات مثل الصمم المؤقت أو الدائم أو التهاب الخصيتين أو المبايض (التهاب البلعوم) أو التهاب البنكرياس أو التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
يتطلب فحص الأجسام المضادة عينة دم يتم الحصول عليها عن طريق إدخال إبرة في الوريد، يمكن إجراء الفحوصات الجزيئية الفيروسية على مجموعة متنوعة من العينات، بما في ذلك شفط/ غسيل البلعوم الأنفي (الأنف)، ومسحة الحلق أو مسحة من داخل الخد.
يتم جمع مسحة البلعوم الأنفي عن طريق دفع شخص ما رأسه إلى الوراء ثم يتم إدخال مسحة الداكرون (مثل رأس طويل Q مع رأس صغير) برفق في أحد أنفه حتى يتم استيفاء المقاومة، يتم تركه في مكانه لعدة ثوانٍ، ثم يدور عدة مرات لجمع الخلايا وسحبها، هذا ليس مؤلماً لكنه قد يدغدغ قليلاً، بالنسبة للشفط الأنفي يتم استخدام حقنة لدفع كمية صغيرة من المياه المالحة المعقمة إلى الأنف ثم يتم استخدام شفط لطيف لجمع السائل الناتج.
يمكن استخدام فحوصات الحصبة والنكاف من أجل:
تتوفر عدة طرق مختلفة لفحص الحصبة أو النكاف:
يكتشف فحص الأجسام المضادة الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي استجابة للعدوى أو الحصبة أو النكاف أو اللقاح، يمكن استخدام هذا الفحص لتحديد ما إذا كنت محصناً أم تشخيص حالة نشطة أو لتتبع حالات تفشي المرض، هناك نوعان من الأجسام المضادة المنتجة:
يمكن استخدام الطرق الجزيئية مثل PCR للكشف عن فيروس الحصبة أو النكاف مباشرة في عينة، تحدد هذه الطرق فقط الالتهابات النشطة ولا يمكنها تأكيد المناعة.
يكتشف الفحص الجيني الفيروسي (RT-PCR) ويحدد السلالة الوراثية للفيروس، يتم إجراء معظم فحوصات RT-PCR بواسطة مختبرات الصحة العامة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
قد يتم إجراء فحص الكشف الفيروسي أحياناً لتحديد سبب المضاعفات التي قد تترافق مع إصابة من فيروس الحصبة أو النكاف، نظراً لأن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي قد لا يكون لديهم استجابة مضادة للجسم المضاد، فقد يتم إجراء فحص للكشف عن المادة الوراثية الفيروسية لتأكيد تشخيص الإصابة بالنكاف أو الإصابة بالحصبة، خاصة إذا كانت نتائج الأجسام المضادة لا تتطابق مع النتائج السريرية أو شكوك الطبيب.
قد يتم طلب فحص الجسم المضاد لـ IgG للحصبة أو النكاف عندما يرغب الطبيب في تحديد ما إذا كنت محصناً ضد أحد الفيروسات أو كليهما، إما بسبب إصابة سابقة أو بسبب التطعيم.
الحصبة أو النكاف قد يتم طلب فحوصات الأجسام المضادة IgM و IgG أو PCR عندما يكون لديك علامات وأعراض نموذجية للحصبة أو النكاف أو عندما يكون لديك إتصال مع شخص مصاب، والآن لديك أعراض قد تكون ناجمة عن الحصبة أو النكاف.
تتطور علامات وأعراض الحصبة بعد حوالي 7 إلى 18 يوماً من الإصابة وعادة ما تشمل واحداً أو أكثر من الإجراءات التالية:
تتطور علامات وأعراض النكاف عادة بعد حوالي 2-3 أسابيع من الإصابة وغالباً ما تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل:
فحص الأجسام المضادة:
إن فحص الأجسام المضادة الإيجابي IgM في شخص لم يتم تطعيمه مؤخراً يعني أنه من المحتمل أن يكون الشخص مصاباً بالعدوى الحالية بالحصبة أو النكاف، فحوصات الأجسام المضادة IgM و IgG الإيجابية أو زيادة أربعة أضعاف في مستويات (IgG) في عينات الدم التي تم جمعها لعدة أيام يعني أنه من المحتمل أن يكون الشخص مصاباً بالتهاب أو بالحصبة الأخيرة أو النكاف.
عندما تكون هناك أجسام مضادة IgG للحصبة أو النكاف في شخص تم تطعيمه أو ليس مريضاً في الوقت الحالي، فإن هذا الشخص محمي ضد العدوى (المناعة)، إذا لم يكن لدى أي شخص الحصبة أو النكاف للأجسام المضادة لـ IgG، فإن ذلك الشخص لا يعتبر محصن ضد الفيروسات.
الكشف الفيروسي:
فحص الحصبة أو النكاف PCR الإيجابي للمواد الوراثية للفيروس يعني أن لديك عدوى فيروسية حالية.
إذا تم تحديد سلالة معينة من فيروس الحصبة أو النكاف، فإن هذه السلالة الجينية هي سبب العدوى ويمكن استخدام المعلومات الوراثية للمساعدة في تحديد مصدر العدوى أو الحصبة النكافية، مثل السفر حديثاً إلى بلد معين أو التعرض الأخير لشخص آخر مصاب بعدوى نشطة.
إذا كان فحص الحصبة أو النكاف PCR سلبياً، فقد يعني ذلك أنك غير مصاب وأن الأعراض ناتجة عن سبب آخر، ومع ذلك فإن النتيجة السلبية لا تستبعد بالضرورة وجود عدوى نشطة لأن الفيروس قد يكون موجوداً بأعداد منخفضة جداً لا يمكن إكتشافها أو قد لا يكون موجوداً في العينة التي تم فحصها، في حالة الإشتباه بقوة في الإصابة بعد نتيجة سلبية، يمكن إجراء الفحص عده مرات للمتابعة.