الخرسانة الخلوية هي مركب من الأسمنت والجير والرماد المتطاير والغاز (مسحوق الألمنيوم)، وهي نوع من أنواع الخرسانة ذات الوزن الخفيف، حيث أنها مادة اصطناعية للمباني تمتلك تشكيل مسامي، وأيضاً تستخدم حشوات السيليكا وأنواع من المعادن الأسمنتية في إنتاج الخرسانة الخلوية.
إنها مادة عازلة للحرارة عالية الكفاءة، مصنوعة من خلال عمليات التشكيل والمعالجة بالبخار ولها خصائص الحفاظ على الحرارة والعزل الحراري وامتصاص الصوت.
الكثافة الظاهرية للخرسانة الخلوية صغيرة جداً والموصلية الحرارية لها أصغر بعدة مرات من تلك الموجودة في الطوب الطيني لذلك؛ فإن الجدار الخرساني الخلوي الذي يبلغ عرضه 24سم أفضل من جدار القرميد الذي يبلغ عرضه 37سم، علاوة على ذلك تتمتع الخرسانة الخلوية بمقاومة قوية للنار في لا تحترق بسهولة.
وهي خرسانة ذات وزن خفيف ولها كثافة منخفضة بسبب توزيع حجم الخلايا والمسامات الهوائية فيها، والتي يتم تصنيعها وإنتاجها عن طريق خلطها مع مسحوق أو محلول على هيئة خليط يتفاعل مع الماء بحدود الكتلة الخرسانية الطازجة بوقت عملية الخلط، ويعد إضافة مسحوق الألمنيوم للخلطة الخرسانة من أهم وأكثر المساحيق الجيدة المستخدمة في إنتاج الخرسانة الخلوية، ويتم إضافة مسحوق الألمنيوم إلى الرمل والأسمنت والماء في آلة الخلط المركزية وبعد الخلط الجيد مباشرة يتم صب الخليط ويكون على هيئة العجينة السائلة في قوالب وأشكال حسب المقاسات المراد تصميمها.
ويحصل تفاعل بين الألمنيوم والجير وتتفاعل ألومينات الكالسيوم وغاز الهيدروجين لإنتاج الخلايا المسامية داخل الخرسانة، كما يسمح إضافة مادة هايدروكس الصوديوم للتسريع في عملية إنتاج الهيدروجين اللازم لتكوين الخلايا المسامية، ويسمى (سيبوريكس) وتصبح مقاومة الكسر لدى هذا النوع من الخرسانة قليلة، ويجب تحسينها ومعالجتها للتقليل من امتصاصها للرطوب.
من السهل قصها وحقنها وتشكيلها وتقبل المسامير والبراغي بسهولة؛ وهذا يمنحها مرونة في التصميم والبناء والقدرة على إجراء تعديلات سهلة في الميدان، كما أن المتانة وثبات الأبعاد فهي مادة أساسها الأسمنت تقاوم الماء والعفن والحشرات ويتم تشكيل الوحدات بدقة وتتوافق مع التحمل الضيق.
كما أن مقاومتها للحريق ممتازة؛ نظراً لأنها غير قابلة للاحتراق فلن تحترق أو ينبعث منها أبخرة سامة.
العربية
