يتم إجراء هذا الفحص بسهولة عن طريق سحب عينة من دم الشخص وتحليلها في المختبر، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يحتاج لأي تحضيرات مسبقة؛ إذ يمكن القيام به في أي وقت من اليوم دون الحاجة إلى الصيام أو إيقاف الأدوية المستخدمة، ولكن يُفضل إخبار الطبيب عن الأدوية التي يتم أخذها؛ لأن بعضها يؤثر في عمل الغدة الدرقية.يقيس تحليل tsh نسبة الهرمون المنشط للغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid stimulating hormone) في الدم؛ لمعرفة ما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بالشكل الصحيح أما لا؛ إذ يتم إفراز هذا الهرمون من الغدة النخامية الموجودة في الدماغ؛ لتحفيز إنتاج وإفراز الهرمونات الدرقية من الغدة الدرقية، وبالتالي فإنّ أيّ خلل في الغدة الدرقية يمكن معرفته من خلال هذا التحليل حتى لو لم يصاحبه أيّ أعراض، وعادةً
يُستخدم تحليل tsh لمعرفة ما إذا كانت الغدة الدرقية تقوم بعملها على أكمل وجه؛ إذ يلجأ الأطباء إلى طلب هذا التحليل في حال ظهور أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) أو قصورها (بالإنجليزية: Hypothyroidism)؛ حيث تتضمن أعراض نشاط الغدة الدرقية فقدان الوزن، والقلق، وارتعاش اليدين، وزيادة معدل نبضات القلب، وانتفاخ العينين، في حين أنّ أعراض قصور الغدة الدرقية تشمل زيادةً في الوزن، والإمساك، وتساقط الشعر، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
تختلف النتائج الطبيعية لتحليل الهرمون المنشط للدرقية باختلاف العوامل المؤثرة به، لكن بشكل عام تتراوح النسب الطبيعية لهذا الهرمون ما بين 0.4-4.0 وحدة/ لتر؛ وبالتالي فإن ارتفاع أو انخفاض نسبته يُشير لوجود مشكلة في الغدة الدرقية؛ حيث يدلّ ارتفاع مستوياته عن الحد الأقصى للنسب الطبيعة على الإصابة بقصور الغدة الدرقية، كما يمكن أن ترتفع نسبته بسبب الحمل أو الإصابة بمرض هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's disease)، بينما يدلّ انخفاض مستوياته عن الحد الأدنى للنسب الطبيعية على الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، والذي قد يعود إلى الأسباب التالية:
العربية
