تنقسم ديون الدول الضعيفة والنامية إلى جهتين ، الأولى هي الدول القوية المانحة مثل ألمانيا ,الولايات المتحدة ، بريطانيا ، فرنسا، وغيرها من الدول المتقدمة التي تقدم قروضاً للدول الأخرى لمساعدتها ، والقسم الآخر هو المؤسسات الدولية الكبرى مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تشترط مع قروضها برامج إصلاحية يجب على الدولة المقترضة أن تلتزم بها لتضمن تحسن اقتصادها وضمان سدادها.وتقوم بعض الدول بشطب ديونها مراعاة لبعض الدول مثل مما فعلت دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مع البرازيل ودول افريقية ، ويتم أحيانأً إعادة هيكلة وجدولة الديون ومبادلتها باستثمارات خارجية وخصومات وتسهيلات ، وهذه الاتفاقات تتم عن طريق ما يعرف بنادي باريس والذي يضم الدول الغنية التي تفوض نادي باريس للتفاوض عنها وتوقيع الاتفاقات لأخذ ديونها بطريقة أو بأخرى.يتبقى المؤسسات النقدية الدولية والتي لا يمكن إعفاء أو تصفية ديون الدول المقترضة والتي تشترط لدرجة أن هذه المؤسسات الدولية تشترط خطط وبرامج قد يصل إلى تخفيض ميزانيات مخصصة للصحة والتعليم وتوظيف القطاع العام وخصخصة المؤسسات الحكومية، بل وتحصن الاتفاقات مع هذه المؤسسات نفسها ضد البرلمان والرأي الشعبي ، مما أدى إلى حدوث اضطرابات واحتجاجات في أكثرر من بلد من الدول النامية