ما هي السياحة الثقافية وماهو مفهوم السياحة الثقافية الحقيقي واهميتها من خلال هذه السطور التالية.

محتويات الموضوع
سياحة ثقافية
أهمية السياحة الثقافية
اهم ما تعتني به السياحة الثقافية
فوائد السياحة الثقافية
الفوائد البيئية للسياحة الثقافية
اهم وجهات السياحة الثقافية
سياحة ثقافية

السياحة الثقافية هي التي يكون الباعث الأساسي عليها الثقافة وزيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية أو أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في بعض الفعاليات الثقافية مثل المعارض أو المهرجانات. وتظل السياحة الثقافية هي المقوم السياحي غير المتكرر أو المتشابه أو القابل للمنافسة.
إن المحتوى الثقافي المميز الموجه للسياح لا يمكن أن تكون الغاية منه إلا غاية إنمائية للقطاع السياحي وتحقيقاً للتنمية الشاملة للبلاد، ولتحقيق ذلك لابد أن تتوفر مجموعة من الأطر، التي يمكن من خلالها تقديم النشاطات الثقافية المختلفة التي تساعد على تشجيع السياحة الثقافية:
1- استحداث المناسبات:
لم تعد السياحة الثقافية في وقتنا الحالي مقتصرة في مفهومها على الثروات التاريخية، وإنما أدخلت عليها عناصر جديدة، وذلك بإستحداث مناسبات واستغلال ظروف معنية بما يحقق تنويع المنتج السياحي لجذب شرائح جديدة من السائحين والزوار، ينتج الاشتراك في المناسبات بما يصاحبها من تسهيلات السفر ومهرجانات واحتفالات، فرصة مغرية للسفر، ونستطيع استحداث العديد من المناسبات المحلية مثل: – مهرجان عمريت. – ماراثون عمريت. – مسابقات وألعاب القوى الرياضية العمريتية.
2- إحياء المسالك والدروب القديمة:
إن إحياء الدروب الأثرية المحلية والدولية التي كانت مكرسة لاستخدامات الحجاج والتجار، وبكل ما كان عليها من برك وآبار وخانات وشواهد وأعلام، بطرازها القديم، وأشكالها التاريخية، يعزز السياحة الثقافية، مثل المسارات الدينية، ومسارات الرحالة المشهورين، وطرق الحج والقوافل القديمة، ومسارات النجور، ويمكن إنشاء مسارات سياحية جديدة في كل المناطق، سواء أكانت سيراً على الأقدام أم باستخدام الحافلات السياحية، ويهدف إحياء المسارات إلى توسيع الدائرة السياحية لكي تشمل مناطق متنوعة تحتوي على مقومات سياحية مختلفة، وقادرة على المساهمة في عملية التطوير السياحي وفي حالتنا هذه يمكن إحياء طريق الحج الذي ربطت قديما أرواد وعمريت بالمعابد الفينيقية القديمة مثل حصن سليمان مرورا بحمين.
3- الوسائط الثقافية:
تعتبر الوسائط الثقافية من أهم الحوافز التي تدفع السائح إلى زيارة منطقة معينة والبقاء فيها لفترة زمنية محددة ومن هذه الوسائط:
• الفرق المسرحية والكشفية والموسيقية: وهي تعد اليوم من أكثر المجموعات القادرة على إقامة النشاطات الثقافية المتنوعة المرتبطة بالتنشيط السياحي، ويمثل التراث الأدبي والاجتماعي والموسيقي مادة ثقافية سياحية حية ومعبرة عن واقع البلاد، ويمكن التعريف بهذا التراث من خلال تنظيم المسرحيات والحفلات الموسيقية والعروض الكشفية في الأماكن التاريخية والأثرية.

• الأندية والمراكز الثقافية: إن نشاط المراكز الثقافية في هذا المضمار يمكن أن يكون رافداً ناجعاً لتنشيط السياحة الثقافية سواء بالنسبة للسياحة الداخلية أو الوافدة، وتستطيع هذه المراكز أن تقدم العروض والنشاطات الفينة التي تجتذب السائح، من خلال ما تقوم به من نشاطات ثقافية متنوعه كالمحاضرات والحفلات الموسيقية.
• المعارض: تلعب معارض صور المواقع السياحية دوراً كبيراً في التعريف بها، وخلق التفاعل مع المشاهد الذي يأخذ القرار بالسفر بناء على القناعات والقيم التي يحملها، والتي تدفعه إلى اختيار الجهة المطلوبة للسفر وتقوم إقامة المعارض الخاصة بالحرف والصناعات اليدوية ومعارض الفنون التشكيلية ومعارض الأزياء والمأكولات الشعبية يدور كبير في التعريف بالتراث الثقافي.

• المؤتمرات: وقد تكون السياحة الثقافية من خلال المشاركة في المؤتمرات والحلقات الدراسية، وحضور المهرجانات التاريخية والأعياد الدينية والذكريات الشعبية الفلكلورية والفنية وكذلك من خلال زيارات الوفود والزيارات الجماعية وتهتم الدول بعقد المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية كونها تشكل مصدر ترويج مهما ودعاية سياحية للبلد

أهمية السياحة الثقافية

إنّ دمج الثقافة مع السياحة لها العديد من الآثار الإيجابية على الصعيدين الإقليمي والمحلي مثل:
-تعزيز نمو الاقتصاد المحلي.
-خلق فرص عمل جديدة، نتيجةً لتوفر وظائف موسمية جديدة.
-التأثير إيجابياً على القطاع الاجتماعي، والعمل على تعزيز الهوية الاجتماعية، وزيادة التماسك الاجتماعي في المجتمع.
-تعتبر السياحة الثقافية وسيلة تعليمية.
-المساهمة في إضافة الطابع الاقتصادي على المعالم الثقافية.

اهم ما تعتني به السياحة الثقافية

تعتني السياحة الثقافية ببعض الأمور منها ، الاهتمام بجميع الجوانب التي تختص بالسياحة الثقافية مثل الجوانب الملموسة أو غير الملموسة على حد سواء ، مثل التطرق إلى تاريخ بلاد العالم بشتى طوائفه المختلفة وكذا التعرف على التراث الخاص به من خلال التعرف على فنون العمارة والتقاليد والأعراف ، وكذا فنون الرسم والطهو والموسيقى المشهورة لتلك البلدان ، تلك الأمور التي يعتبرها البعض ضمن الأصول الهامة ، وتهتم أيضا بالجانب الثقافي أكثر من أي جانب آخر لاعتمادها على الموارد الثقافية ، ومن خلال تلك الثقافة يتم التطرق إلى السياحة العرقية عن طريق التراث لتلك البلدان مثل معرفة فن الفلكلور والقيم الخاصة بتلك البلدان .

فوائد السياحة الثقافية

يتمتع هذا النوع من السياحة بالكثير من الفوائد على المجتمعات والأفراد والاقتصاد أيضا .
الفوائد الاقتصادية للسياحة الثقافية
ضخ أموال جديدة للاقتصاد المحلي .
يخلق وظائف جديدة وأعمال تجارية مرتبطة بالجذب السياحي وبالتالي المساعدة في تنوع الاقتصاد .
دعم الشركات الصغيرة .
يبني علاقات حيوية بين المجتمعات وبعضها البعض .
الفوائد الاجتماعية للسياحة الثقافية
يعزز ثقافة وتقاليد المجتمعات المحلية ، وحاليا تعترف اليونسكو الآن بالتراث الثقافي غير المادي للدول مثل المباني الثقافية .
يعزز السلوك الإيجابي للسياح .
يساعد في تحسين صورة المجتمع وتصبح المشاريع الخاصة بالسياحة الثقافية مصدر فخر للدول السياحية .
تساهم في بناء علاقات مجتمعية صحية ومفيدة .
يوفر للطلاب فرص للبحث والتعليم .
يخلق للسكان المحليين فرصة ممتعة للقاء الزوار كما أنه يجعلهم يتمتعون بالفنون التاريخية والثقافية ببلدانهم .

الفوائد البيئية للسياحة الثقافية

تساعد السياحة الثقافية على زيادة الوعي لدى الأفراد بالمواقع التراثية وبالتالي زيادة الوعي بالبيئة المحيطة بتلك المناطق .
يؤدي وجود ذلك النوع من السياحة إلى توفير سبب للدول للاستثمار في البنية البيئية مثل مصادر الصرف الصحي الجيدة .

اهم وجهات السياحة الثقافية

السياحة الثقافية تتعلق في غالب الأمر بالفن باختلاف أنواعه وكذلك التعرف على عادات وتقاليد المجتمعات ، بشكل عام ومن أهم تلك الوجهات ما يلي :
باريس الفرنسية
يطلق على مدينة باريس اسم مدينة الحب والجمال كما أنها من أهم مدن العالم التي يذهب إليها العشاق والمحبين ، بالإضافة إلى أنها من أهم مدن العالم في مجال الفن بشكل عام ، سواء كان ذلك الفن متعلق بالمسرح أو دور السينما ، ومن أهم ما تشتهر به فرنسا مطبخها المتميز الذي ينتشر في شتى أنحاء العالم بتنوع الأصناف التي يحتوي عليها ، ومن الوجهات السياحية الثقافية في باريس برج إيفل ، ومتحف اللوفر الشهير بباريس ، وكذلك منطقة الشانزليزيه الشهيرة بأهم أماكن التسوق التي تحتوي على أهم المنتجات والأزياء المبهرة .
مدينة ميلانو الايطالية
من أهم ما يميز مدينة ميلانو الإيطالية المناطق المعمارية التاريخية وكذلك تنوع أنواع الطعام المختلفة ، وتتميز أيضا تلك المدينة بأنها من المدن التي تشتهر بالموضة بشكل عام ، كما تحتوي على العديد من الأماكن التاريخية العريقة مثل الكاتدرائية بمدينة ميلانو .
مدينة بانكوك التايلاندية
من أهم المدن السياحية التي تشتهر بالعديد من الأماكن الثقافية مثل الفنون المعمارية ، وكذلك المناطق الاستوائية التي تحتوي على العديد من الشواطئ المبهرة التي تجذب السياح من شتى أنحاء العالم للاستمتاع بتلك المدينة .