الشعاب المرجانية: هي عبارة عن هياكل كبيرة تكون تحت الماء وتتكون من هياكل عظمية من اللافقاريات البحرية الاستعمارية تسمى المرجان، تُعرف الأنواع المرجانية التي تبني الشعاب المرجانية بالشعاب المرجانية الخنثوية أو الصلبة لأنها تستخرج كربونات الكالسيوم من مياه البحر لتكوين هيكل خارجي صلب ومتين يحمي أجسامها الناعمة الشبيهة بالأكياس.
تعد الشعاب المرجانية من أكثر النظم البيئية تنوعًا في العالم، حيث يمكن أن تتخذ السلائل المرجانية وهي الحيوانات المسؤولة في المقام الأول عن بناء الشعاب المرجانية بأشكالًا عديدة وهي بناء مستعمرات للشعاب المرجانية الكبيرة ومراوح تدفق رشيقة وحتى كائنات عضوية فردية صغيرة، تم اكتشاف آلاف الأنواع من الشعاب المرجانية، حيث يعيش البعض في البحار الاستوائية الضحلة الدافئة والبعض الآخر في أعماق المحيط الباردة والمظلمة.
تم العثور على الشعاب المرجانية في جميع أنحاء محيطات العالم من جزر ألوشيان قبالة سواحل ألاسكا إلى المياه الاستوائية الدافئة للبحر الكاريبي، توجد أكبر الشعاب المرجانية في المياه الضحلة الصافية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، أكبر أنظمة الشعاب المرجانية هو الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، حيث يبلغ طوله أكثر من 1500 ميل (2400 كيلومتر).
تحمي الشعاب المرجانية السواحل من العواصف والتعرية وتوفر فرص عمل للمجتمعات المحلية وتوفر أيضاً فرصًا للترفيه، كما أنها مصدر للغذاء والأدوية الجديدة، يعتمد أكثر من نصف مليار شخص على الشعاب المرجانية في الغذاء والدخل والحماية، ويضيف صيد الأسماك والغوص والغطس فوق الشعاب المرجانية وبالقرب منها مئات الملايين من الدولارات إلى الشركات المحلية، حيث تقدر القيمة الاقتصادية الصافية للشعاب المرجانية في العالم بحوالي عشرات المليارات.
لسوء الحظ تتعرض النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية لتهديد شديد وبعض التهديدات طبيعية مثل الأمراض والحيوانات المفترسة والعواصف، هناك تهديدات أخرى يسببها الناس بما في ذلك التلوث والترسبات وممارسات الصيد غير المستدامة وتغير المناخ الذي يرفع درجات حرارة المحيطات ويسبب تحمض المحيطات، يمكن للعديد من هذه التهديدات أن تضغط على الشعاب المرجانية، مما يؤدي إلى تبيض المرجان وربما الموت بينما يتسبب البعض الآخر في أضرار مادية لهذه النظم البيئية الحساسة.