الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم من أهم الأذكار التي حث الإسلام عليها وعظّم ثوابها، ومن الأدلة على فضل الصلاة على النبي صلى اله عليه وسلم حديث أبي بن كعب: (قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).والصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم من قبيل الأذكار، فلا يشترط في صحتها طهارة، ولا ستر عورة، لكن لها جملة من الآداب، منها:
الطهارة من الحدث الأكبر والحدث الأصغر شرط لصحة الصلاة بلا نزاع بين المسلمين، ومن صلى دون طهارة عامداً أو ناسياً فصلاته باطلة وعليه الإعادة بلا نزاع أيضاً. وقد اتفق الفقهاء على أن من صلَّى بلا وضوء عامداً مستحلاً لذلك فقد كفر، وأنه يستتاب فإن تاب وإلّا قتل، وأما من صلَّى بغير وضوء عامداً لكنه لم يستحل ذلك بل كان متهاوناً فقط فإنه يكفَّر عند أبي حنيفة بخلاف جمهور الفقهاء الذين لا يكفرونه لكن يجعلونه مرتكباً كبيرة من الكبائر.
اختلف أهل العلم في اشتراط الطهارة لسجود التلاوة على قولين:
موسوعة موضوع