هي غزوة أحد والتي كان سببها محاولة إنتقام المشركين من رسول الله ومن المؤمنين بسبب هزيمتهم في معركة بدر الكبرى ورد الاعتبار لقريش .

وكان ذلك بعد عام واحد من معركة بدر اي في العام الثالث من الهجرة .

فخرج المشركين بقيادة أبو سفيان بن حرب على رأس ثلاثة آلاف مقاتل .

وقد سمع رسول الله بخروج قريش للانتقام من المسلمين فاستشار الصحابة الكرام في قتالهم خارج المدينة أم بداخلها فكان الرأي خارج المدينة في مكان اسمه أحد , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس ألف مقاتل بقيادته , ولكن انسحب تقريبا ثلث الجيش حوالي ثلاثة مائة مقاتل ( منافق ) بقيادة زعيم المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول ومع ذلك قرر النبي صلى الله عليه وسلم السير إلى ملاقاة قريش حيث وضع رسول الله مجموعة من الرماة عددهم ثلاثة عشر رجلا بقيادة عبدالله بن جبير الانصاري رضي الله عنهم وقال لا تنزلوا عن الجبل مهما كانت نتيجة المعركة !!!

وكان النصر في البداية لصالح المؤمنين ولكن بمعصية الرماة ومخالفتهم لرسول الله ونزولهم عن الجبل كانوا السبب في هزيمة المسلمين بعد إنتصارهم حيث كان لهم خالد بن الوليد ( وكان مشركا يومها ) كان لهم بالمرصاد وصعد الجبل وقضى على اكثرهم واستشهد حوالي سبعون من الصحابة ولم يقتل من المشركين سوى اثنان وعشرون مشركا ومن شدة القتال سقط رسول الله في حفرة وكسرت رباعيته الشريفه وشج رأسه الشريف .

وفي هذا درسا لهم ولنا أن الانتصار والغلبة على الاعداء يكون بالالتزام بأوامر الله ورسوله وتنفيذها حرفيا وان الهزيمة تكون بمخالفة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .