المجتمع هو عبارة عن مجموعة كبيرة من الوحدات أو اللبنات وهي الأسر..
ومن الصعب جداً ان يقوم الاقتصاد بدون مجتمع يزوده بعاملين منتجين وعلماء ومخترعين وبنفس الوقت المجتمع نفسه هو السوق الذي يستهلك تلك المنتجات ويستخدم هذه الاختراعات التي تلبي حاجاته..
وبالتالي فإن الدور الاقتصادي للأسرة يكمن بأنها هي مصدر الانتاج والاستهلاك في آنٍ واحد.. وبدون أسرة لن يكون هناك سكان مستمرون يحافظون على استمرارية وجود المجتمع وبالتالي والحفاظ على الاقتصاد العام بجميع أدواره سواء انتاج أو استهلاك..
فالانتاج بشكل عام موجه للأسرة؛ فالعائلات تحتاج إلى طعام وشراب وملابس وبيت تسكنه واثاث لهذا البيت وسيارات ووقود والألعاب ومستلزمات مطبخ وأدوات تنظيف وتعليم وكتب ومدارس ومراكز ترفيه وحدائق و...والقائمة مستمرة وتطول ...
وبالتالي فإن من يعملون بصناعة الأخشاب والمواد الخام يزودون المصنعين بالخشب اللازم لصناعة أثاث المنزل ومواد بنائه.. ومن يعملون في تجارة السيارات يوفرونها للأسر.. والأمثلة كثيرة جداً...
وبالتالي إذا لم يكن هناك أسرة وعائلات ، سينخفض عدد سكان وتقل حاجات المجتمع ، وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل الطلب على المنتجات..
وهذه الحاجات تحتاج في تلبيتها إلى أموال... وبالتالي تحتاج إلى اباء عاملين ومن ثم ابناء مستقلين مالياً قادرين أيضاً على اعالة ابائهم عندما يكبرون.. وبالتالي تقدم الأسرة وبشكل دائم أفراد منتجين يحركون الاقتصاد.. وهكذا تدور حركة الانتاج ايضاً وليس فقط دور الاستهلاك في الأسرة..
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.