أولاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت: عبثَ رسول الله صلّى الله عليه وسلم في منامةً فقُلنا يا رسول الله! صنعتَ شيئاً في منامك لم تكن تفعلهُ! فقال: “العجبُ أنَّ ناسًا مِنْ أُمَّتي يَؤُمونَ البيتَ لِرَجُلٍ مِنْ قريشٍ، قَدْ لَجَأَ بالبيْتِ، حتَّى إذا كانوا بالبيداءَ ُخُسِفَ بِهم، فيهم المسْتَبْصِرُ، والمجبورُ، وابنُ السبيلِ، يَهْلِكونَ مَهْلَكًا واحدًا، ويَصْدُرونَ مصادِرَ شَتَّى يَبْعَثُهُمُ اللهُ على نِيَّاتِهِمْ” أخرجه مسلم.
ثانياً: عن عُبيد الله ابن ابن القبطيةِ قال: دخلَ الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معها أمّ سلمة أمّ المؤمنين فسألها عن الجيش الذي يخسفُ به وكان ذلك في أيّام ابن الزبير، فقالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “يَعُوذُ عائِذٌ بالبَيْتِ، فيُبْعَثُ إلَيْهِ بَعْثٌ، فإذا كانُوا ببَيْداءَ مِنَ الأرْضِ خُسِفَ بهِمْ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَكيفَ بمَن كانَ كارِهًا؟ قالَ: يُخْسَفُ به معهُمْ، ولَكِنَّهُ يُبْعَثُ يَومَ القِيامَةِ علَى نِيَّتِهِ. وفي حَديثِهِ: قالَ فَلَقِيتُ أبا جَعْفَرٍ، فَقُلتُ: إنَّها إنَّما قالَتْ: ببَيْداءَ مِنَ الأرْضِ، فقالَ أبو جَعْفَرٍ: كَلّا، واللَّهِ إنَّها لَبَيْداءُ المَدِينَةِ”. أخرجه مسلم.