تُعدّ جودة البناء عاملاً حاسمًا في تنمية عملك والحفاظ على سمعة مهنية والحفاظ على ربحية. ولكن ليس كل شخص قادر على التحكم في جودة مشاريعهم. في الواقع، تظهر الأبحاث أن أكثر من نصف (54 في المائة) من عيوب البناء يمكن أن تُعزى إلى عوامل بشرية مثل العمال غير المهرة أو الإشراف غير الكافي.
إنّ 12 في المائة تستند إلى إخفاقات المواد والنظام. وبطبيعة الحال، يفخر معظم المقاولين والتجار بمهارتهم، لكنهم يعرفون أيضًا أن الأشياء نادرًا ما تحدث بالطريقة التي من المفترض أن تحدث. وخاصة في المشاريع الكبيرة أو المعقدة. حيث صناعة البناء متقلبة ولا يمكن التنبؤ ببعض الأشياء.
هذا هو المكان الذي يجب أن تساعد فِيه عملية مراقبة الجودة ولن تكتمل أي عملية لمراقبة الجودة بدون قوائم المراجعة الصحيحة. مع نمو شركتك، سيكون من المهم أن يكون لديك سياسة ضمان جودة متسقة بحيث يكون لكل مشروع كبير أو صغيربنفس الجودة العالية.
أفضل طريقة لضمان رضا العميل في مشروع البناء هي دمج عملية مراقبة الجودة المحددة جيدًا. حيث يؤدي الالتزام الصارم بالعملية إلى تحسين أداء العمل، ممّا يؤدي إلى تقليل إعادة العمل وزيادة الأرباح للشركة. كما أنه تم القيام بإدراج العديد نصائح يمكن أن تساعد في تحسين تركيز شركة البناء على مراقبة الجودة.
يتم ارتكاب العديد من أخطاء كفاءة البناء في مرحلة التخطيط. وإذا لم تقم بأداء واجبك على عدد الياردات المكعبة من الخرسانة التي تحتاجها لمشروع ما بالضبط، وبعد ذلك في منتصف الطريق تدرك أنك بحاجة إلى ضعف الكمية بحلول يوم غد إذا كنت ستبقى في الموعد المحدد. يجب عليك بالتأكيد تخصيص وقت قبل أن يبدأ المشروع في تحديد الأشخاص والعمليات والمعلومات والمعدات والمواد التي ستحتاجها قبل أن تبدأ العمل. إنها أفضل طريقة لتجنب التأخير وزيادة التكلفة.
هناك حاجة إلى مجموعة متنوعة من عمليات التفتيش والاختبارات لمراقبة الجودة قبل وأثناء وبعد كل مرحلة من مراحل البناء. إنّ تحويل المسؤولية نحو المراحل اللاحقة من البناء والنظر في جميع فحوصات مراقبة الجودة يمكن إجراؤها قبل فحص التصريح النهائي مباشرة، سيؤدي إلى التغاضي عن المشكلات.
على سبيل المثال، يجب تحديد المشكلات المتعلقة بالأنظمة الكهربائية والأسلاك أثناء التثبيت وبعده مباشرةً. وبينما لا يزال المتعاقدون من الباطن متعاونين ومتاحين لإعادة العمل، فإنّ التعرف على هذه المشكلات سيمنع أي تغييرات مهمة في التصميم أو هدم للإصلاحات.
تعتبر الاختبارات والمراجعات التي يتم إجراؤها بواسطة لاعبين مستقلين من جهات خارجية أفضل خيار للحفاظ على معايير الجودة العالية. وقد يغفل أي مدير مشروع أو باني ماهر، بغض النظر عن براعته، بعض الأمور المشكوك فيها. كما سيسمح مزود الطرف الثالث المجهز بجميع أدوات الاختبار المتقدمة للمقاول بمراجعة كل عمل بعد الانتهاء.
يُطلب من المقاولين الذين يقومون بمشاريع حكومية وَمشاريع بُنية تحتية تقديم هذه الاختبارات بأي وسيلة، لذا فإنّ وضع بعض رأس المال لإبقاء الجودة قيد الفحص للمشاريع الصناعية والتجارية الأخرى يعتبر استثمارًا حكيمًا.
تتوفر أدوات برمجيات إنتاجية مختلفة للتعامل مع الأسباب الشائعة التي تمت مواجهتها أثناء عملية مراقبة الجودة. كما يقلل التواصل السلس بين مختلف الأطراف المشاركة في نفس المشروع من فرص سوء التواصل والوثائق القديمة وغيرها من المشكلات المماثلة.
يمكن أن يساعد إحضار جميع مستندات المشروع والرسومات والتقارير ذات الصلة إلى منصة برمجية واحدة للتعاون والعرض في القضاء على التعارضات والخلافات لتسهيل التنفيذ. أيضًا، استخدام أدوات البرامج التي تسمح بالتخطيط لعمليات تدقيق مراقبة الجودة لضمان وصول فريق البناء إلى كل معلم في غضون الوقت المحدد.
تؤثر مهارة العمال المعنيين بشكل مباشر على جودة البناء. حتى أفضل الشركات لن تكون قادرة على الالتزام بمعايير الجودة الخاصة بها مع قوة عاملة عديمة الخبرة. حيث أنه عندما يتعلق الأمر بالعمل في مشاريع بنية تحتية وتجارية متطورة، يجب أن يكون لدى المرء خبرة في الموقع لأن برامج التعليم المكثفة لا تساهم إلا قليلاً في المهارات المطلوبة.
عندما يمكن لتفاصيل دقيقة مثل كمية الهواء الممزوجة بالخرسانة أو عُمق اللحام أن تخلق فرقًا كبيرًا بين النجاح والفشل، يجب على شركات البناء ألا تبدد فكرة الاستثمار في دورات تدريبية مكثفة لإبقاء القوى العاملة لديها على اطلاع دائم بكل ما يلزم مهارات.
العربية
