هي عبارة عن حالة الهواء من حولنا، حيث تشير جودة الهواء الجيدة إلى هواء نظيف وواضح وغير ملوث، والهواء النظيف ضروري للحفاظ على التوازن الدقيق للحياة على هذا الكوكب – ليس فقط للبشر، وإنما للحياة البرية والنباتات والمياه والتربة، كما تنجم جودة الهواء الرديئة عن عدد من العوامل بما في ذلك الانبعاثات من مصادر مختلفة طبيعية ومن صنع الإنسان.
تشير “جودة الهواء” إلى حالة الهواء داخل محيطنا، حيث تتعلق جودة الهواء الجيدة عادةً بدرجة نقاء الهواء وخلوه من الملوثات مثل الدخان والغبار والضباب الدخاني من بين الشوائب الغازية الأخرى في الهواء، ويتم تحديد جودة الهواء من خلال تقييم مجموعة متنوعة من مؤشرات التلوث.
تعد جودة الهواء الجيدة شرطًا للحفاظ على التوازن الرائع للحياة على الأرض للإنسان والنباتات والحيوانات والموارد الطبيعية، وعلى هذا النحو فإن صحة الإنسان والنباتات والحيوانات والموارد الطبيعية مهددة عندما يصل التلوث في الهواء إلى تركيزات عالية.
بشكل عام يمكن أن تؤثر جودة الهواء الرديئة بصحة الإنسان وكذلك البيئة، حيث يمكن أن تتدهور جودة الهواء بسبب المصادر الطبيعية أو من صنع الإنسان. تشمل المصادر الطبيعية الثوران البركاني وغبار الرياح، وتشمل المصادر التي من صنع الإنسان التلوث من المركبات المتحركة والغازات السامة من الصناعات والمحطات التي تعمل بالفحم وحرق الأخشاب أو المواد الأخرى في الهواء الطلق ومدافن النفايات، كما يمكن أن يؤثر هذان المصدران بشكل خطير على جودة الهواء بشكل عام، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة للإنسان.
تتدهور جودة الهواء بسبب الانبعاثات اليومية من مصادر تلوث الهواء المختلفة، وتشمل هذه: المصادر الثابتة مثل محطات الطاقة ومرافق التصنيع والمصاهر وآلات المحركات وحرق الأخشاب والفحم، والمصادر المتنقلة تكون مثل الشاحنات والحافلات والطائرات والسيارات، ومصادر طبيعية مثل الانفجارات البركانية وغبار العواصف، حيث يتم إطلاق الملوثات من هذه المصادر في الهواء، مما قد يؤثر على صحة الإنسان والحيوان وبيئتنا. تعتمد جودة الهواء على 3 عوامل: كمية الملوثات ومعدل إطلاقها في الغلاف الجوي ومدة احتجازها في منطقة ما.
تنبعث من مصادر تلوث الهواء مجموعة واسعة من الملوثات المصنفة ضمن فئات مختلفة تشمل: ثاني أكسيد الكبريت (SO2) والجسيمات والهيدروكربونات (HC) والمركبات العضوية المتطايرة (VOC) والرصاص وثاني أكسيد الكربون (CO2) وأول أكسيد الكربون (CO) وأكاسيد النيتروجين (NOx) والضباب الدخاني، وفي معظم المناطق تشمل عوامل تدهور جودة الهواء الملحوظة الدخان والغبار وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والهيدروكربونات والضباب الدخاني من المصانع ومحطات الطاقة والسيارات والمصاهر خاصة حول المناطق الحضرية والصناعية.
تحدث العديد من ملوثات الهواء هذه على شكل غازات، لكن بعضها عبارة عن جزيئات صلبة صغيرة جدًا مثل الغبار أو الدخان أو السخام (يمكن أن يؤثر تلوث الهواء من مصادر مختلفة على الهواء الداخلي أيضًا)، حيث يمكن أن تؤدي إزالة الملوثات من الهواء الداخلي إلى تحسين جودة الهواء الداخلي، كما تشمل ملوثات الهواء الداخلي دخان السجائر والعفن وعث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة والفورمالديهايد والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) وغاز الرادون.
إذا كانت ملوثات الهواء في منطقة ذات تدفق هواء جيد فسوف تختلط مع الهواء وتتشتت بسرعة، حيث تميل ملوثات الهواء إلى البقاء في الهواء عندما تكون هناك ظروف معينة مثل الرياح الخفيفة أو الجبال التي تقيد نقل هذه الملوثات بعيدًا عن المنطقة، وعندما يحدث هذا يمكن أن تزداد تركيزات التلوث بسرعة.
مع وجود كل هذه الملوثات السامة في الغلاف الجوي ليس من السهل الحصول على هواء نقي ونظيف كما كانت عليه من قبل، وبسبب الزيادة في عدد المركبات والصناعات على نطاق واسع انتقلت جودة الهواء من سيئ إلى أسوأ في العقود القليلة الماضية، حيث يموت كل عام ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم بسبب استنشاق الغازات السامة الموجودة في الغلاف الجوي.
هناك العديد من الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لتحسين جودة الهواء ليس فقط بالنسبة لنا ولكن حتى للأجيال القادمة، وإذا لم يتم القيام به بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب يمكن أن يتسبب تدهور جودة الهواء في إلحاق ضرر جسيم بالنظام البيئي الكوكبي بأكمله، وفيما يلي بعض هذه الطرق:
يتطلب الحد من الانبعاثات التي تسهم في رداءة نوعية الهواء وتغير المناخ واستنفاد طبقة الأوزون جهودًا تعاونية والتزامًا طويل الأجل، ولكي نكون جزءًا من الحل المطلوب يحتاج المجتمع والأفراد والشركات ومرافق التصنيع والسلطات الحكومية إلى العمل كفريق واحد لتحقيق النتائج الإيجابية المتمثلة في وجود بيئة أكثر صحة واستدامة.