يعمل كل من هرمون الاستروجين و الروجيسترون معاً لتكوين دورة الهرمونات الشهرية – و ذلك حيث يتم إنتاج كل منهما داخل المبايض التي تحتوي على آلاف من الجريبات و يتم إفراز هرونون الاستروجين عن طريق انسجة تلك الجريبات عندما يتم تحفيزها بواسطة أحد هرمونات الغدة النخامية ألا و هو الهرمون المحفز للجريبات ( المنشط التناسلي الأول)
عند وصوص تلك الجريبات إلى منتصف دورة نموها يعمل المزيد من هرمون الاستروجين الذي تفرزه هذه الجريبات على تنشيط إنتاج هرمون خروج البويضات من جريبات جراف ( المنشط التناسلي الثاني) مما يؤدي إلى زيادة نمو الجريبات و زيادة سرعتها كما يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج هرمون الاستروجين حتى تنفجر تلك الجريبات و تُطلق البويضة ( عملية الإباضة) و يُسمى المتبقى من أنسجة تلك الجريبات بالجسم الأصفر بعد ذلك يتم إفراز هرمون البروجيسترون مع كميلت قليلة من هرمون الاستروجين لتحدث الدورة الشهرية بعد حوالي أسبوعين.
تقوم خلايا الجريبات أيضاً داخل المبايض بإنتاج هرمونات تعرف باسم هرمونات الأندروجين مثل التستوستيرون و هي هرمونات ذكورة تعد بمثابة نظائر لهرمونات الأنوثة إذ تتحول إلى هرمونات الاستروجين داخل المبايض و داخل الأنسجة الدهنية في شتى أنحاء الجسم و تعد تلك الخلايا الدهنية مصدراً مهماً لهرمون الاستروجين للمرأة بعد سن اليأس كما يتم إنتاج هرمونات الأندروجين داخل الغدد الكظرية و تكون مسئولة عن النمط الذكري للغدة الدهمية و العظام و نمو الشعر و إذا لم يتم إخضاعها للأيض لتتحول إلى هرمونات الاستروجين فإنه يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث صفات ذكورة مثل حب الشباب و نمو شعر بالوجه و الجسم و يزداد إنتاج الأندروجين مع النشاط الزائد للغدة الكظرية عند الوقوع تحت ضغط شديد و عند القيام بتمرينات عنيفة بشكل متكرر أو في أثناء الجوع.
عادةً ما تتحقق عملية توازن اهلرمونات عن طريق آليات التغذية المرتدة و تعبر التغذية المرتدة الإيجابية عن هذه العملية التي تحدث عندما لا يكون هناك هرمون كاف و يتم إرسال رسائل من المستقبلات إلى الغدة النخامية في هذه العملية ثم إلى منطقة المهاد ليتسبب ذلك في الإنتاج المتزايد للمواد المحفزة كما يتسبب أيضاً في زيادة إفراز أحد تلك الهرمونات المتعددة التي تحفز الجزء الأمامي من الغدة النخامية لإطلاق هرمونات محفزة أما عن التغذية المرتدة السلبية فتتكون من مجموعة من الرسائل التي تخطر مركز التحكم أن هناك قدراً كافياً من هرمون معين مما يتسبب في بطء معدل إنتاج ذلك الهرمون.
يعد كل من هرمون الرولكتين و الاستروجين و البروجيسترون جزءاً من نظام التغذية المرتدة المعقد الذي يتأثر أيضاً ببعض العوامل المتمثلة في الضغط العصبي و مستوى التمرينات التي تتم ممارستها و النظام الغذائي الذي يتم اتباعه فعندما لا يعمل النظام على الوجه الأمثل فإنه دائماً ما يحدث زيادة مفرطة في المعدلات تتسبب في حدوث مشكلات في الدورة الشهرية و أعراض عدم توازن الهرمونات.
العربية
