ثبت في السنّة النبويّة أن الرّسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ضحّى عن نفسه وأهل بيته، وعن أمّته، وكان ذلك في المدينة المنوّرة، بعد الهجرة، كما رُوي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أُتِيَ بكَبشيْنِ أملَحيْنِ أقرَنيْنِ عَظيميْنِ مَوجوأَيْنِ، فأضجَعَ أحدَهما وقال: بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللَّهمَّ عن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ، ثمَّ أضجَع الآخرَ وقال: بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللَّهُمَّ عَن محمَّدٍ وأُمَّتِه مَن شهِدَ لكَ بالتَّوحيدِ، وشهِدَ لي بالبَلاغِ).
تتعلّق بالمُضحّي عدّة سُننٍ، بيانها فيما يأتي:
سُنن الأُضحية المتعلّقة بالمذبوح هي:
يبدأ وقت الأُضحية من بعد صلاة العيد، أو بعد مُضي الوقت الذي تؤدّى به الصلاة، على خلافٍ بين العلماء في المدّة؛ فقال الجمهور من العلماء؛ من الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة؛ بأنّ وقت الأُضحية هو: يوم العيد، ويومي التشريق، أمّا الشافعيّة؛ فقالوا بأنّ وقت الأضحية: يوم العيد، وأيام التشريق الثلاثة، وهو ما اختاره ابن تيمية، وابن القيم، ويستحبّ المبادرة بذبح الأضحية بعد دخول وقت باتّفاق الأئمة الأربعة؛ لِما في ذلك من المسارعة إلى الخير، ومن باب سرعة الإقبال والاستجابة لضيافة الله -عز وجل- لعباده، أما من ذبح قبل صلاة العيد فلا تعتبر أضحية، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ).
تُسنّ بعد ذبح الأضحية عدّة أمورٍ، بيانها آتياً:
تُكره في الأُضحية بعض الأمور، بيانها فيما يأتي:
موسوعة موضوع