إن ابن تيمية يعتبر اليمين والنذر مُنعقدين بتوفر الشرطين التاليين وهما:
الشرط الأول: أن يكون المعقود به أوله مشرعاً، أي بمعنى أن يكون معقوداً لله أو بالله؛ وذلك لأن أي عقد يمين أو نذر لا يكون مشروعاً إلا إذا كان لله أو بالله، وهذا معنى ضابط: ” أن كل يمين يحلف بها المسلمون في أيمانهم، ففيها الكفارة”. وبهذا الشرط يخرج ابن تيمية الأيمان والنذور الشركية التي تكون للمخلوقاتِ وغيرها، وهو ما تناوله بالتفصيل في ضابط كل يمين غير مشروعة، فلا كفارة لها ولا حنث، وهذا الأمر يعتبر أن هذه النذور والأيمان غير منعقدة، فلا يلزم بها شيء، ولا يترتب عليها أي التزام؛ ولهذا يقسم المحلوف به والمنذور له إلى قسمين رئيسين وهما:
القسم الأول: كل ما يحلف به المسلمون في أيمانهم وينذرون له في نذورهم، وأيمان المسلمين كلها التزام بالله، ونذورِهم كلها التزام له وهو أبلغ؛ ولهذا يجب الوفاء به دون اليمين، وهي الأيمان والنذور المحترمة المنعقدة التي يترتب عليها الوفاء والحنث والكفارة، ولا يخرج ما يحلف به المسلمون في أيمانهم
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.