اختار الله تعالى سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم من بين الخلق أجمعين؛ ليكون الهادي والمبشّرَ والحاملَ للرِّسالة، وأنزل معه القرآن الكريم الذي هو المعجزةُ الخالدةُ إلى يوم القيامة، وقد وعد الله تعالى من يؤمن به بجنّات الخلد يتنعّم فيها، ولكن البعض اختاروا طريق الضّلال والضّياع فوعدهم الله تعالى بعذاب جهنّم خالدين فيها لكفرهم.
من فضل الله عزّ وجل ونعمته على البشر أنْ ترك باب التوبة مفتوحًا أمام كل كافرٍ قبل موته، وقبل طلوع الشمس من مغربها؛ ففي غير تلك الحالات يُمكن له أن يعود عن ضلاله ويدخل في الإسلام.
تُعَدُّ اللحظةُ التي يدخل فيها غير المسلم إلى الإسلام مشابهةً للحظة ولادته؛ فقبل ذلك لم يكن موجوداً، وهي بدايةٌ جديدةٌ وصفحةٌ بيضاءُ في صفحات حياته، وقد أنعم الله تعالى عليه بالهدى، وسيّره إلى الطريق الذي فيه النّجاةُ من النّار والفوز بنعيم الجنة. الدّخول في الإسلام سهلٌ وميسّرٌ، ولا يحتاج إلى طقوسٍ وعاداتٍ وسلوكيات، وإنما هناك عدة شروطٍ بسيطةٍ لا بدّ أنْ يلتزم بها الشخص ليصِحّ إسلامُه، وهي:
موسوعة موضوع