المسح لغةً: الإمرار، والمسح على الخفَّين اصطلاحاً هو: إمرار باطن اليد وهي مبلولةٌ على ظاهر القدم فوق الخفِّ أو الجورب بدلاً من غسل القدمين أثناء الوضوء، وفق شروط معيَّنة في وقت محدَّد شرعاً. والفرق بين الخفِّ والجورب أنَّ الخفّ هو كلُّ ما يُصنَع من الجلد ونحوه لسترِ القدمين، أمَّا الجورب فهو ما يُنسَج من القطن أو الصُّوف لسترِ القدمين.
حُكم المسح على الخفَّين أو الجوربين هو الجواز، وقد شُرع المسح عليهما تيسيراً وتخفيفاً على النَّاس، وهو رخصةٌ من الله تعالى للنِّساء والرِّجال في السَّفر والحضر، والشِّتاء والصَّيف، والصِحَّة والمرض، وقد ثبت المسح عليهما في أحاديث كثيرة في السُّنَّة النَّبويَّة يصل عددها إلى الأربعين حديثاً، ومن الأحاديث الواردة في المسح على الخفَّين حديث المغيرة بن شعبة؛ حيث قال: كنت مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذات ليلة في مسير، فأفرغت عليه من الإداوة، فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه، ثمّ أهويت لأنزِع خفَّيه، فقال: (دعْهُما، فإني أدخلتُهما طاهرتين، فمسحَ عليهما.) [إسناده صحيح]
يمسح المسلم على الخفَّين بتمرير أصابع يده اليمنى -ويفرج أصابعه إذا مسح- على ظاهر جوربه أو خفِّه الأيمن، ولا يمسح على باطنهما، ويمرّ بهما إلى السَّاق فوق الكعبين، ويفعل مثل ذلك بيده اليُسرى على ظاهر جوربه أو خفِّه الأيسر، ويكفي المسح فوق الخفَّين أو الجوربين مرَّة واحدة، والسُّنّة أن يبدأ المسلم المسح برجله اليُمنى كما في الوضوء.
موسوعة موضوع