أراد الله -عزّ وجلّ- أن يكون القرآن الكريم معجزةً باقيةً، لا تزول، متلوّةً دائماً، لا يُمكن الإتيان بشيءٍ من مثله، كما تكفّل الله -سُبحانه- بِحِفْظِه من التحريف؛ بزيادةٍ شيءٍ عليه، أو نقصان شيءٍ منه، ومن الأعمال الجليلة المتعلّقة بالقرآن، والمطلوبة من المُسلم تِجاه كتابه؛ المواظبة والمداومة على تلاوة آياته، إذ إنّها ترفع درجاته، ويزداد المسلم بسببها أجراً، وعلماً، ورُشداً، ولذلك كان خَتْم القرآن مرّةً بعد أخرى من الأمور المُستحبّة، وممّا ورد في بيان فَضْل تلاوته؛ قَوْله -تعالى-: (إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ) ومن السنّة النبويّة قَوْله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ
يُستحسن بِمَن أراد خَتْم القرآن الكريم الإتيان ببعض الأمور؛ ليكون الخَتْم عن فَهْمٍ وبصيرةٍ، إذ لم يُحدّد في أمر الخَتْم أي شرطٍ، ومن تلك الأمور: