تُعرّف الزكاة لغةً بأنها النماء، وتأتي أيضاً بمعنى التطهير، كما في قول الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)، ويرجع السبب في تسمية الزكاة بهذا الاسم؛ لأنّها سببٌ في تطهير النفس من رذيلة البخل، وأمّا شرعاً فتعرّف الزكاة بأنّها مقدارٌ محددٌ شرعاً، يُؤخذ من أموالٍ معينةٍ، ويُصرف لطائفةٍ مخصوصةٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ الزكاة ركنٌ من أركان الإسلام، وهي واجبةٌ بدليلٍ من القرآن، والسنة، وإجماع الأمة، حيث قال تعالى: (وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ)، وقد انعقد الإجماع على أنّ ترك الزكاة من كبائر الذنوب، وإن تركها جحوداً لوجوبها، يعتبر كفراً مخرجاً من الإسلام؛ لأنّ وجوب الزكاة معلومٌ من الدين بالضرورة، ولا يُعذر مسلمٌ بجهله، إلّا إن كان حديث العهد في الإسلام، أو نشأ في باديةٍ نائيةٍ.
حتى تجب الزكاة على المسلم لا بُدّ من توفّر خمسة شروطٍ، وهي:
ثمّة نصاب خاص لكلّ نوعٍ من أنواع الأموال الزكوية، وفيما يأتي بيانها:
موسوعة موضوع