يُعدُّ الدب القطبي أكبرَ الحيوانات البرّية اللّاحمة، وهو يمتلكُ العديدَ من الصّفات التي تميّزه، نذكر منها ما يلي:
يمتلكُ الدبّ القطبيّ اثنين وأربعين سنّاً يستخدمها في مُهاجمة الفريسة، والتقاط الطعام، وهو يقوم بقطع اللّحم والجلد عن طريق استخدام قواطعه، ويمضغُ، ويمزّق الفريسةَ باستخدام أضراسه، وكما أنّ الدبّ القطبيّ يبتلع معظمَ كميات الطعام بدون مضغ.
يبلغُ حجمُ ذكر الدبّ القطبيّ أكبرَ بثلاثة أضعاف حجم الأنثى، إذ يتراوح وزن الذكر من ثلاثمئة وخمسين كيلوغراماً إلى أكثر من ستمئة وخمسين كيلوغراماً، بينما يتراوح وزنُ الأنثى من مئة وخمسين كيلوغراماً إلى مئتين وخمسين كيلوجراماً، ويصل وزنها إلى خمسمئة كيلوغرامٍ أثناءَ الحمل، وبالنسبة للطّول فيتراوح طولُ ذكر الدبّ القطبيّ من مترين ونصف إلى ثلاثة أمتار، وطول الأنثى من متر وثمانين سانتيمتراً إلى مترين ونصف، ومن الجدير بالذكر أنّ أكبر دبّ قطبيّ بلغ وزنُه 1.002 كيلوجرام، وطولُه 3.7 متر.
تقومُ إناثُ الدبّ القطبيّ بحفر عرين عميق في الثلج؛ لتوفير الحماية اللازمة من عوامل القطب الشمالي المختلفة، وتُنجب الأنثى توائمَ في معظم الأحيان، وهي تلد في فصل الشتاء، ويبقى الصغار مع أمهاتهم، لحمايتهم، والدفاع عنهم فترةً تصل إلى ثمانية وعشرين شهراً، يتعلمون فيها مهاراتِ الحياة في القطب الشمالي، ومن الجدير بالذكر أنّ ذكرَ الدبّ القطبيّ لا يُساهم في تربية الصغار.
يمتلكُ الدبّ القطبيّ طبقةَ دهون توجد تحتَ الجلد مباشرةً، حيث تحمي الجسم من البرد، وفراءً يعمل على عزل الهواء المعتدل بين الدب والمناطق المحيطة به، ويحفظ درجات حرارة الجسم، وطبقةً زيتيةً تحميه من درجات الحرارة المنخفضة، وتحافظ على رطوبته.
يمتلكُ الدبّ القطبيّ أذنين مستديرتين، وعنقاً طويلاً، ورأساً صغيراً نسبياً، وذيلاً قصيراً، وجسماً ممتلئاً وقصيراً، وأقداماً كبيرةً يحتوي باطنها على الفرو، للحماية، والعزل، وتسهيل الحركة، وكما تعمل النتوءات الموجودة في باطن القدم على منع الانزلاق على الجليد.[٤]