نذكر منها:
هذه الصفات قد كانت من أظهر صفات المتافقين الذين كانوا في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام من أهل المدينة، وهي: الكذب، والخيانة، والفجور عن الخصومة، وإخلاف العهد قال صلّى الله عليه وسلّم: (أربعٌ من كن فيه كان منافقًا خالصًا ، ومن كانت فيه خَصْلةٌ منهن كانت فيه خَصْلَةٌ من النفاقِ حتى يدعَها: إذا اؤتُمِنَ خانَ ، وإذا حدَّثَ كذبَ ، وإذا عاهدَ غَدرَ ، وإذا خاصمَ فجرَ).
هو إظهار المرء إيمانه، وستر كفره، أما المنافق فهو من خالف قوله فعله، وخالفت علانيته سرّه، وحضوره مغيبه، وهو متذبذب متقلب مراوغ، والنفاق اسم إسلامي لم تعرف العرب دلالته هذه، وللنفاق نوعان، أولهما النفاق الأكبر، يخرج به المنافق من الملّة، وهو يوجب الخلود في النار، في دركها الأسفل، والنوع الثاني لا يخرج من الملة، وهو النفاق الأصغر، ويعرف بالنفاق العملي، ويكون بأن يعمل المرء أحد أعمال المنافقين، ويبقى في قلبه أصل الإيمان، ولا يُنفى عنه مسمى الإسلام.
موسوعة موضوع