ما هي طرق تنظيف الكليتين

الكاتب: جانيت غنوم -
طرق تنظيف الكليتين

ما هي طرق تنظيف الكليتين

الكلى

تشبه الكليتان في شكلهما شكل حبة الفاصولياء، ويصل حجم كل واحدة منهما إلى حجم قبضة اليد. وتقع الكليتين أسفل القفص الصدري على جانبي العمود الفقري. وترشح الكلية السليمة ما يقارب نصف كوب من الدم كل دقيقة، بهدف التخلص من النفايات والمياه الزائدة التي تؤدي إلى تكوين البول. ويتدفق البول من الكلى إلى المثانة من خلال أنبوبين رقيقين من العضلات يسمى كل منهما بالحالب الذي يتصل بالمثانة المسؤولة عن تخزين البول. وتُعدّ الكلى، والحالب، والمثانة أجزاءً رئيسية من الجهاز البولي لدى الإنسان.


ومن الجدير بالذكر أنّ حجم الدم لدى الإنسان البالغ يصل إلى 5.6 لتر تقريباً، وتقوم الكليتان بتصفية هذا الدم 40 مرة في اليوم من خلال ملايين الفلاتر الصغيرة أو المرشحات التي تُعرف بالنيفرونات. ومن عظيم صنع الله أنّ عدد هذه المرشحات يصل إلى الملايين، كما أنّها صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها إلا باستخدام مجهر ذي قدرة عالية على التكبير.

 

طرق تنظيف الكليتين

يمكن القول أنّ تنظيف الكليتين يتم بشكل تلقائي من خلال استهلاك كمية كافية من السوائل عن طريق تناول الفواكه، والخضروات، وشرب الماء، والسوائل الأخرى. وقد ظهرت في الفترة الأخيرة العديد من المنتجات التي يُزعم نفعها لغسل الكليتين وتنظيفهما من السموم، ومما تنبغي الإشارة إليه أنّه لا يوجد دليل علمي يدعم استخدام هذه المنتجات في تطهير الكليتين وتنظيفهما، أو منع تكون حصوات الكلى، أو الإصابة بالعدوى. ويكثر استخدام الأعشاب في تحضير المنتجات التي تُباع في الأسواق لتنظيف الكلى، ومن بين تلك الأعشاب: شاي الهندباء، وجذر الخطمي، وشجر العرعر، والبقدونس، والزنجبيل. كما تُستخدم الأطعمة التالية مثل: عصير البنجر، والبطيخ، وعصير الليمون، وعصير التوت البري. وتكمن خطورة استخدام هذه المنتجات في أنّ تسويقها لا يخضع لقوانين صارمة كتلك التي تخضع لها الأدوية من حيث إثبات الفعالية والأمان، مما يزيد من حجم الخطر نتيجة استخدام هذه المكملات، وخاصة تلك التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الأعشاب بجرعات عالية. كما ينبغي التنبيه على ضرورة عدم استخدام النساء الحوامل أو المرضعات، والأطفال، والأشخاص المصابين بأمراض الكلى لمنتجات تنظيف الكلى.


ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن المساعدة على تنظيف الكلى وتعزيز صحتها بطرق طبيعية ومنزلية، دون الحاجة لشراء مكملات غذائية أو منتجات مخصصة لهذه الغاية، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • شرب كمية كافية من السوائل: تجدر الإشارة إلى أنّ جسم الإنسان البالغ يتكون من 60% من الماء، ويساعد شرب الماء على التخلص من المواد الزائدة في الجسم.
  • تناول الأطعمة التي تعزز وتدعم صحة الكليتين: ومن الأمثلة عليها ما يلي:
    • العنب: يحتوي العنب وبعض أنواع التوت على مركب نباتي مفيد يُسمى الريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol)، الذي يعمل على تقليل التهاب الكلى حسب الدراسات على الحيوانات.
    • التوت البري: يقلل التوت البري فرصة الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
    • عصائر الفاكهة: يحتوي الليمون، والبرتقال، وعصير البطيخ على حامض الستريك الذي يعمل على منع تكون حصوات الكلى نتيجة ارتباطه بالكالسيوم في البول.
    • العشب البحري: تشير الدراسات التي أُجريت على الأعشاب البحرية البنية أنّ لها آثاراً مفيدة على البنكرياس والكلى والكبد، حيث تقلل من خطر تلف الكلى والكبد بسبب مرض السكري.
    • الأطعمة الغنية بالكالسيوم: يساعد تناول كمية كافية من الكالسيوم على خفض خطر الإصابة بحصوات الكلى نتيجة ارتباطه بالأكسالات في الجهاز الهضمي، مما يقلل امتصاصه وإفرازه في البول. وتتضمن قائمة الأطعمة الغنية باللكالسيوم حليب الصويا، والتوفو، والحبوب المدعمة بالكالسيوم.
  • تناول شاي الأعشاب الذي قد يفيد في تنظيف الكلى: ومن الأمثلة على هذه المشروبات العشبية ما يلي:
    • القُراص: (بالإنجليزية: Urtica dioica) تحتوي أوراق نبات القُراص على مركبات مفيدة يمكن أن تساعد على تقليل الالتهاب، كما أنّه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الجسم والأعضاء من الإجهاد التأكسدي.
    • الهدرانج أو الكوبيَّة: (الاسم العلمي: Hydrangea) يحتوي هذا الشاي العشبي على مواد مضادة للأكسدة.
  • تناول المكملات الغذائية التي تفيد الكلى: مثل:
    • فيتامين ب 6: يُعدّ فيتامين ب 6 عاملاً مساعداً مهماً في العديد من التفاعلات الأيضية، ومن بينها عملية أيض الغليوكسيلات. ويمكن القول إنّ نقص فيتامين ب 6، يسبب زيادة مستوى الأكسالات الذي يُعد عاملاً مهماً لتكون حصى الكلى.
    • أوميغا 3: تشير الدراسات إلى أنّ زيادة تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 يساعد على تقليل فرصة تكون حصى الكلى.
    • سيترات البوتاسيوم: (بالإنجليزية: Potassium Citrate) يُعدّ البوتاسيوم عنصراً ضرورياً لتحقيق توازن الكهارل وتوازن درجة الحموضة في البول. وتساعد مكملات سيترات البوتاسيوم على الحد من تشكيل حصوات الكلى، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة من حصى الكلى.

 

نصائح للمحافظة على صحة الكليتين

يمكن أن يسهم اتباع النصائح الآتية في الحفاظ على صحة الكليتين، ومنع الإصابة بالفشل الكلوي:

  • المحافظة على اللياقة البدنية ومستوى النشاط: تساعد المحفاظة على اللياقة البدنية في خفض ضغط الدم، وبالتالي خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. ويساعد النشاط البدني على زيادة قوة العضلات، وخفض مستويات الدهون في الدم، وتحسين النوم، وزيادة حساسية الإنسولين، والمساعدة على التحكم بوزن الجسم.
  • السيطرة على مستوى السكر في الدم: يعاني ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بمرض السكري من مشاكل في الكلى، ولذا فإنّه من الضروري إجراء فحوصات دورية ومنتظمة للتحقق من وظائف الكلى، ومستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
  • اتباع نظام غذائي صحي وتجنب زيادة الوزن: يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي صحي إلى الوقاية من مرض السكري، وأمراض القلب، وغيرها من الحالات المرتبطة بمرض الكلى المزمن.
  • خفض مستويات الكولسترول المرتفعة: يتسبب ارتفاع مستويات الدهون في الدم بزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
  • تجنب التدخين: يبطئ التدخين تدفق الدم إلى الكلى، مما يعيق قدرتها على العمل بشكل صحيح. كما أنّ التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 50%.
  • تجنب استخدام الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية بشكل منتظم: يمكن أن تسبب الأدوية الالستيرويدية المضادة للالتهابات مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) بتلف الكلى إذا تم تناولها لفترة طويلة.
  • فحص وظائف الكلى بشكل دوري: وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لحدوث تلف في الكلى مثل: مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، والأشخاص الذين يعانون من السمنة.
  • توخي الحذر عند استخدام المكملات الغذائية والعلاجات العشبية: حيث إنّ الكميات الزائدة من بعض الفيتامينات وبعض المستخلصات العشبية قد تكون ضارة بالكليتين.
  • مراقبة ضغط الدم بشكل دوري: يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم بحدوث مضاعفات صحية مثل: السكتة الدماغية، أو النوبة القلبية، ومشاكل الكلى. ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوية المفضلة لعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي أو الذين لديهم فرصة إصابة مرتفعة تتضمن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme (ACE) inhibitors) أو مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: (Angiotensin receptor blockers (ARBs)، وذلك لأنّها تساعد على حماية الكلية والقلب. ومما ينبغي التنويه إليه ضرورة تجنب الإفراط في شرب السوائل أو تناول الصوديوم لمنع تراكم السوائل في الجسم وزيادة ضغط الدم.
شارك المقالة:
76 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook