يمكن اتباع واحدة أو أكثر من التقنيات التالية لتهدئة النفس عند الغضب أو التوتر:
إن التنفس بشكل عميق يُعد من أفضل وأسرع الطرق لتهدئة النفس، وذلك لأن الشخص عندما يشعر بالغضب أو التوتر يتنفس بسرعة مما يرسل إشارات إلى الدماغ للقيام بردّات فعل هجومية، وعند التنفس العميق تتوقف هذه الإشارات ويهدأ الشخص. كما تتوفر العديد من تقنيات التنفس العميق التي تفي بالغرض، ومنها تكرار الشهيق والزفير لفترة طويلة مع التفكير في الجسم، وذلك عن طريق أخذ نفس طويل مرةً واحدة ولفترة طويلة من ثم إخراج كامل النفس، وعند الاعتياد على هذه الطريقة يمكن إطالة مدة إخراج النفس أو الزفير لكي تكون ضعفي مدة الشهيق.
عادةً ما يصاب الأشخاص بنوبات الغضب أو التوتر بسبب الأفكار غير الواقعية التي تراودهم وتسبب الكثير من الأذى لهم وللأشخاص المحيطين بهم، والحل في هذه الحالة هو بتحدي هذه الأفكار واستجوابها بأسئلة مثل: "هل حدث هذا الأمر لي من قبل؟" أو "ما أسوأ ما قد يحصل؟" وستساعد الأجوبة على تغيير طريقة التفكير وإعادة بناء منظور جديد للأشياء.
من الصحي أن ينفّس الشخص عن شعوره بالغضب أو التوتر بطريقة إيجابية، ومن أفضل الطرق ممارسة نشاط بدني مثل المشي أو الركض لمساعدة الجسم على إفراز هرمون السيروتونين الذي يساعده على الهدوء، ويجب الابتعاد عن الأنشطة القاسية في التعبير عن الغضب مثل ضرب الحائط أو الصراخ لأنها تزيد من الشعور بالغضب.
أثبتت الدراسات مقدرة الكتابة التعبيرية أو كتابة ما يثير قلق الشخص ويسبب له الكآبة على التخفيف والتهدئة، وهي تقنية تفيد الأشخاص الذين يعانون من القلق الخفيف والمتوسط وتخفف كذلك من أعراض الألم المزمن، إذ ينصح بالكتابة لمدة شهر أو شهرين لتبدأ النتائج بالظهور ولاعتماد هذه التقنية في حالات التوتر، وفي حال كان الشخص يعاني من الأرق ينصح بالكتابة قبل موعد النوم.
ممكن أن يساعد التقليل من كافة مصادر الكافيين وحتى الشوكولاتة تدريجياً ثم إيقافها نهائياً في التخلّص من بعض أعراض التوتر ومشاكل النوم.
في حال كان التوتر والقلق يطغى على حياة الشخص ولا يستطيع عندها الشخص تهدئة نفسه فإنّه ينصح باستشارة الطبيب والتأكد من أسباب ذلك، إذ من المحتمل أن يحتاج الشخص إلى الأدوية للتخفيف أو إلى جلسات مع مختص نفسي.
يمكن أن تفيد التقنيات التالية في تهدئة النفس اذا تم تطبيقها فوراً عند حدوث التوتر:
يمكن أن يترك الشخص النشاط الذي يقوم به ويسبب له التوتر أو أن يبتعد قليلاً عن الأشخاص المحيطين به ويأخذ وقتاً مستقطعاً قصيراً للتفكير بأفكار إيجابية مريحة.
عندما يمر الشخص بموقف يثير التوتر أو الغضب يمر جسمه بالعديد من التغيرات بسبب زيادة إفراز هرمونات مثل الأدرينالين، إذ تتسارع دقات قلبه، ويزداد تدفق الدم لديه، ويصاب بشد عضلي وغيرها من الأعراض الأخرى، وقد يفيد أن يتوقف الشخص للحظات ويستشعر هذه التغيرات للعودة إلى الحالة الهادئة.
أكثر من يشعر به الشخص عند توتره أو غضبه هو شد العضلات الذي يسبب له الضيق، وفي هذه الحالة يكون من المفيد أن يقوم بتقنيات استرخاء العضلات المختلفة.
من الجيد أن يقوم الشخص بتشتيت نفسه بالقيام بأي نشاط آخر فوراً بعد أن تأتيه فكرة مثيرة للقلق أو التوتر حتى لا يستمر بالتفكير بها وتسبب له الكآبة أو الضيق، وقد لا يستمر مفعول هذه التقنية على المدى البعيد ولكنها قد تفي في الغرض حينها