يرفض الأطفال بالعادة التوقف عن الرضاعة من حليب الأم، خاصةً بعد بلوغهم ال 18 شهراً، لذلك يُمكن للأم أن تعوّد طفلها على ذلك تدريجياً عن طريق تقليل مرات الرضاعة الطبيعية مع المباعدة بين المرات التي ترضع فيه طفلها طبيعياً، وعدم إعطاء المجال للطفل بالرضاعة منها كلما أراد ذلك، ووقت الخلود للنوم يمكن الطلب من شخص آخر إعطائه الحليب بالرضّاعة الإصطناعية.
من أجل فطام الطفل يُمكن ان تلجأ الأم إلى تقليص مدة الرضاعة الطبيعية، فعلى سبيل المثال: يمكن أن ترضعه لمدة خمس دقائق بدلاً من عشر دقائق، أو أن تطعمه بعض الوجبات الخفيفة والصحية قبل موعد الرضاعة في حال كان عمره أكثر من ستة أشهر، فذلك يجعله يشبع بسرعة وبالتالي تقل مدة إرضاعه.
عندما ترفض الأم إرضاع طفلها فإن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث سيزداد تركيز الطفل على الحاجة إلى الرضاعة، لذلك يجب أن تركز الأم على تشتيت ابنها عن الرضاعة الطبيعية من خلال إشغاله ببعض النشاطات أو تقديم أغذية أخرى له، فعلى سبيل المثال: اذا طلب الطفل من الأم الرضاعة، يمكن أن تشتت الطفل وتؤجل الرضاعة بأن تطلب منه الإنتظار لوقت النوم مثلاً، أو أن تحبب الطفل بزجاجات الحليب عن طريق وضع بضع قطرات من حليب ثديها على حلمة الزجاجة أو تعبئة الزجاجة من حليب ثديها لتحبيب الطفل بالزجاجة وتهيئته للفطام.
من أجل تحبيب الطفل بزجاجات الحليب يجب أن تأخذ الأم بعين الإعتبار شكل الحلمة التي يفضّلها طفلها ويرتاح بها عند شراء زجاجات الرضاعة؛ حيث يفضل بعض الأطفال الحلمات التي تكون على شكل ثدي الأم، في حين يفضل البعض الآخر الأشكال الأخرى من الحلمات.
من أجل تجنب إشعار الطفل بقلة الأمان والاضطراب عند فطامه من الرضاعة الطبيعية، يجب أن تحرص الأم على القيام ببعض الخطوات، ومنها: