يجب على المرأة بعد أن تطهر من النفاس أن تغتسل؛ حتى تتمكّن من أداء العبادات، ويكون الغُسل بأن تبدأ بتنظيف الفرج وما حوله ممّا علق به من آثار الدم والبول إن وُجد، ثمّ تتوضأ كما تتوضأ للصلاة، ثمّ تفيض الماء على رأسها، ويكون غسل الرأس ثلاث مراتٍ، ثمّ تُعمّم الماء على جميع جسدها مرةً واحدةً، والسنّة أن تبدأ بغسل الشق الأيمن ثمّ الشق الأيسر، ويُسنّ لها أن تجعل مع الغُسل شيئاً من السدر، ويجوز لها أن تكتفي بتعميم الماء على جميع جسمها وشعرها مرةً واحدةً.
يُعرف النفاس بأنّه: دمٌ يُرخيه رحم المرأة بسبب الولادة، وقد ينزل مع الولادة، أو بعدها، أو قبلها بعدة أيامٍ مع الطلْق، وقد وضع الإسلام أحكاماً مُترتبةً على هذه الفترة التي قد تستمر إلى أربعين يوماً، وبيان البعض منها فيما يأتي:
تعرف المرأة طُهرها من النفاس بإحدى علامتين؛ الأولى: جفاف المحل؛ وهو النشاف، والثانية: القصَّة البيضاء؛ لحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (أنَّ النِّساءَ كنَّ يبعثنَ إليها بالدَّرجةِ فيها الكرُسُفُ فيه الصُّفرةُ من دمِ الحيضِ، فتقولُ: لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ، تريدُ بذلك الطُّهرَ من الحيضِ)، فإذا تيقّنت المرأة من إحدى العلامتين؛ فتكون قد طهرت، ولو كان ذلك قبل الأربعين يوماً، وإن طهرت فلا يضرّ ما يخرج بعد ذلك من الإفرازات.
موسوعة موضوع