التدخين عبارة عن ممارسة حرق التبغ واستنشاق أو تناول الدخان الناتج عن عملية الحرق كما هو الحال في السجائر أو السيجار، ومن المتوقع أن أصول الدخان تعود ل 5000 قبل الميلاد فيأمريكاالوسطى والجنوبية، ثم أدخل التبغ إلى أوراسيا في أواخر القرن السابع عشر من قبل المستعمرين الأوربيين، ولابد أن هذه العادة قد واجهت انتقادات خصيصاً بعد وجود صلة ما بين التدخين والسرطان مما سبب إنشاء حملات عديدة مكافحة للتدخين، رغم ذلك استمر التدخين بالانتشار أكثر فأكثر، حيث أنه بلغ عدد المدخنين في عام 2010 ما يعادل 49% من رجال العالم و11% من نساء العالم، ولازالت شعبية التدخين بتزايد إلى يومنا هذا حيث أنه بلغ عدد المدخنين حول العالم حدود ال1.1 مليار مدخن.
توضع أوراق التبغ الهشة المعالجة في غرف مبللة حتى لا تنكسر عند التعامل معها وبعد ترطيبها، نقوم بتجريد التبغ ونقوم برش الأوراق لإكسابهارطوبة إضافية كإجراء وقائي ضد تشقق اللفافة أو كسرها.
وبعد عملية ترطيب الأوراق وتجريدها يتم فرزها إلى درجات وذلك تبعاُ لحجها ولونها وجودتها وثم يتم ترطيبها في حزم.
يوضع التبغسلال وتقوم العمال بوزنه وتصنيفه مرة أخرى.
يعبأ التبغ فيبراميلتسمى hagsheads ويبقى ضمن هذه البراميل فترة زمنية طويلة جداً تتراوح ما بين السنة إلى ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة من الزمن تطور نكهته ورائحته.
بعد مرور هذه الفترة الزمنية يتم ترطيب أوراق التبغ مرة أخرى وإزالة السيقان والنفايات وتخلط الأوراق من أنواع مختلفة من التبغ لخلق نكهة جميلة.
وبعد المزج تعصر أوراق التبغ في آلات تدعى كعكات وتقطع بآلة بشكل ميكانيكي وتضاف لها عدة مواد كعصائر الفاكهة أو المنثول أو غيرها من معززات النكهة.
ينثر التبغ المقطع على لفافة من ورق السجائر وبواسطة آلة لف بلف التبغ ضمن الأوراق وتقطيعه للطول المطلوب.
يمسك الجهاز كل سيجارة ويثبت الفلتر من طرف واحد بواسطة آلات السجائر الحديثة.
كمرحلة أخيرة يتم تعبئة السجائر المكتملة 20 سيجارة في كل علبة وتغلف بالسلوفان وتوضع يدوياً في علب الكرتون
وتجهز لشحنها وتوزيعها.
الإنتاج المتوقع للمعمل بواسطة آلات السجائر الحديثة ما يقارب ال 25-30 سيجارة في كل ثانية أي بحدود ال 6 ملايين سيجارة يومياً ومن المؤكد أن المعمل ناجح بجدارة.
لا بد من وجود رقابة صارمة على عملية الإنتاج ومراقبة الجودة بشكل مستمر والانتباه لوجود معايير السلامة قدر الإمكان وختم التحذيرات اللازمة من مخاطر التدخين على علب السجائر.
مساحة المعمل متضمنة الأرض الواجب زرعها قد تبلغ 700 متر مربع تقريباُ.
لا بد من وجود عدد كبير من العمال والمزارعينلتغطية كافة الأعمال بالشكل الجيد وعددهم من المتوقع أن يقارب
ال 500 عامل.
((مع العلم أن جميع الأرقام السابقة هي عبارة عن أرقام تقريبية تختلف حسب عدة عوامل))
"