يتداول البعض في مجتمعات الطب البديل ادّعاءات حول تنظيف القولون، ودوره في تخليص الجسم من السموم وباقي الفضلات، حيث تعود فكرة تنظيف القولون إلى عام (1500) ما قبل الميلاد عند المصريين القدامى، وأصبح الأمر ذا شعبية في العشرينيات، والثلاثينيات، والأربعينيات من القرن العشرين، حيث كان الاعتقاد السائد لدى المصريين واليونانيين أنّ الفضلات وباقي الطعام المهضوم تبقى عالقة على جدران الأمعاء فيحدث ما يُعرف بالتسمم الذاتي (بالإنجليزية: Autointoxication)، إلّا أنّ هذه النظرية فقدت مصداقيتها لعدم وجود أية أدلة علمية وطبية تثبت صحتها، أما بالنسبة لخسارة الوزن فيدعي البعض أيضاً أنّ تنظيف القولون يساعد على خسارة الوزن وهذا غير صحيح، إذ إنّ معظم السعرات الحرارية يمتصها الجسم قبل أن يصل الطعام المهضوم إلى الأمعاء الغليظة، كما أنّ القولون قادر على تنظيف نفسه بنفسه، وذلك عن طريق التخلص من السموم بواسطة الكبد والبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء الغليظة، وكذلك وجود الأغشية المخاطية التي تبطن الأمعاء الغليظة، والتي تمنع المواد غير المرغوب بها من الوصول إلى الدم، وتحول دون امتصاصها عن طريق الأمعاء.
يُعدّ غسيل القولون أو ما يُعرف بالمعالجة المائية للقولون (بالإنجليزية: Colonic irrigation) إحدى الطرق المستخدمة في تنظيف القولون والتخلص من الفضلات العالقة، وتستمر لمدة 45 دقيقة تقريباً، إذ يستخدم الاطباء هذا الاجراء عادة في تجهيز الأمعاء للعمليات الجراحية، كما ويستخدمونه في إزالة السموم (بالإنجليزية: Detoxification) في حال تناول أحد المواد السامة، حيث يتم فيه إدخال أنبوب من خلال فتحة الشرج ثم ضخ كميات كبيرة من الماء التي قد تصل الى 60 لتر بشكل آمن ثم سحبها، ويقوم المعالج أثناء ذلك بعمل مساج لبطن الشخص، وعند الانتهاء من هذا الإجراء يقوم الشخص بالذهاب لدورة المياه لدقائق عدة، للتأكد من خروج كل كمية الماء التي تم ضخها، ويمكن ضخ كمية أقل من الماء، وتركها لفترة قصيرة ثم سحبها حسب الحالة،ويُعتبر هذا الإجراء غير مؤلم بشكل عام، وقد يصاحبه قليل من عدم الارتياح أثناء إدخال الانبوب، وقد يصاحبه أيضاً الشعور بالغثيان.
يجب التأكد من إخبار الطبيب عن أي مشاكل صحية يعاني الانسان منها، كأمراض القلب و الكلى، كما يجب التأكد من الأدوية التي يتناولها، والتأكد من أنّ الأدوات المستخدمة في الاجراء معقمة بشكل جيد، ومن النوع الذي يُستخدم لمرة واحدة فقط، ويُنصح كذلك بعدم تناول الطعام لساعتين على الأقل قبل إجراء الغسيل، والحرص على شرب كميات كافية من الماء، لتنجنب حدوث جفاف في الجسم.
بالرغم من عدم وجود أي دليل علمي يثبت أهمية تنظيف القولون، إلا أنّه يُعتقد أنّ له عدة فوائد، نذكر منها ما يلي
لغسيل القولون عدة آثار جانبية، ويمكن ذكر بعضاً منها كما يلي:
قد يلجأ البعض إلى استخدام الملينات (بالإنجليزية: Laxatives)، أو المكملات الغذائية، أو زيارة عيادات غسيل القولون كطرق لتنظيف القولون والحفاظ على صحته، إلّا أنّها طرق غير صحية، وغير مثبتة علمياً وقد تكون ضارة، لذلك هناك العديد من النصائح للمحافظة على صحة القولون بطرق صحية، ونذكر منها: