اللهّاية هي أداة يقوم الأطفال الرضّع بمصّها، عوضاً عن مص أصابعهم وأيديهم، ولها عدَّة أسماء منها: المُسَكِّتة أو المصّاصة، وقد يلجأ الآباء والأمهات إليها؛ لزيادة راحة الطفل واسترخائه، وتشجيعه على النوم بطريقة طبيعيّة، والتخفيف من شدّة بكاء الطفل، والإزعاج الذي يُسبّبه لوالديه، وبشكلٍ عام يبدأ استخدام اللهّاية عندما يصبح الطفل في الشهر الثاني أو الثالث من عمره، مع ذلك فإنّها تُسبّب كثيراً من المشاكل خاصّة عند فطام الطفل عنها، حيث يصعب ذلك فيلجأ الوالدان لطرق مختلفة لفطام الطفل عن اللهّاية، وسنذكر في هذا المقال بعضاً منها.
يُمكن قصّ اللهاية باستخدام المقص، ثمَّ إقناع الطفل بأنَّ اللهّاية التي يستخدمها غير صالحة للاستخدام، وقد تُسبّب له الأضرار والمخاطر، مثل الاختناق أو الموت.
يجب أن تحفّز الأم طفلها في كلّ مرّة يستطيع فيها التخلّي عن اللهّاية لفترة طويلة، بتقديم الهدايا والمكافآت له، مثل الألعاب والنزهات وغيرذلك من الأمور التي يحبّها الطفل، وأن تقوم بلفت نظره لهذا الشيء، ويفضّل تصميم جدول لمتابعة حالة الطفل ومدى تحسّنها خلال شهر معيّن أو شهرين، وهكذا.
تتميّز هذه الطريقة بفعاليّتها ونجاحها، لكنّها تحتاج من الأم كثيراً من الإرادة والحزم والصبر؛ فالأمر ليس بالسهولة التي نعتقدها، لأنّ عمليّة أخذ اللهّاية من الطفل دفعة واحدة وعدم إعادتها له، يؤدّي إلى شدّة بكاء الطفل وصراخه، لذلك يجب أن تثبت الأم على موقفها، وتحاول تهدئة طفلها بطرق وأساليب مبتكرة وعلميّة جديدة، حتّى ينسى اللهّاية مع مرور الوقت.
الطفل يدمن استخدام اللهّاية كما هو الحال عند إدمان الأشخاص كبار السن التدخين والعادات المختلفة، فالموضوع يتعلّق بالإدمان الجسدي والعقلي والنفسي، لذلك فإنّ أفضل الطرق المستخدمة للتعامل مع الطفل عند محاولة فطامه عن اللهّاية، هي أن تقوم الأم بأخذ اللهّاية منه لفترات زمنيّة معتدلة، ثمَّ ترجعها له، وتنزعها منه مرّة أخرى.
تتّبع غالبيّة النساء خطأ كبيراً وواضحاً، وهو تخزين كمّية كبيرة من اللهّايات في غرفة الطفل، أو في أي مكان آخر من المنزل، للاستعاضة عن اللهّاية إذا قام الطفل بتوسيخها أو رميها على الأرض، ولكن عندما تريد الأم فطام طفلها عن اللهّاية يجب أن تتخلّص من جميع اللهّايات الموجودة في المنزل، ومحادثة الطفل بأنّه كبر ولم يعد بحاجة للّهاية، وأنَّه لا يُمكن شراء لهّاية جديدة له إذا قام برميها.
العربية
