تُعتبر ظاهرة ابن صياد ظاهرة غريبة جداً عايشها النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام، وقد أقسم عدد من كبار الصحابة على أنه المسيح الدّجال الذي حذّر منه الرسول الكريم، وكان يرى جمعٌ كثير منهم أنه كذلك، وسنتوقفُ عند هذا الأمر من أجل تحليل هذه الظاهرة وإبراز وجه الغرابة بشيءٍ من التفصيل وذلك في عدة أمور.
أولاً: ورد عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: لأنّ أحلف عشر مِرارٍ أنّ ابن صائد هو الدّجالُ أحبُ إليّ من أن أحلف مرّةً أنّهُ ليس به. قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثني إلى أمه، قال سلها كم حملت به، فأتيتها فسألتها فقالت حملت به اثني عشر شهراً. قال ثم أرسلني إليها: فقال سلها عن صيحته حين وقع، قال: فرجعت إليها فسألتها، فقالت: صاح صياح الصبي ابن شهر. ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد خبأت لك خبأ. قال: خبأت لي خطم شاة عفراء والدخان قال: فأراد أن يقول: الدخان فلم يستطع فقال: الدّخ الدّخ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: اخسأ فإنك لن تعدو قدرك” أخرجه أحمد.