ما هي عدوى الأذن

الكاتب: نور الياس -
ما هي عدوى الأذن

ما هي عدوى الأذن.

 

 

عدوى الأذن

 

يمكن أن تحدث العدوى في الأذن الوسطى أو قناة الأذن ، و تسبب عدوى الأذن الوسطى ، و تسمى التهاب الأذن الوسطى ، التهاباً خلف طبلة الأذن ، خاصة  قناة استاكيوس ، و هي الوعاء الذي يصل الأذن الوسطى بالحلق و مؤخر الأنف ، و تحدث عدوى الأذن الوسطى أكثر ما تحدث في الأطفال ، و إن كان الكبار يصابون بها أيضاً ، و تشمل الأعراض ألماً مبرحاً في الأذن و أحيانأً حمى و صعوبة في السمع ، و هي تأتي فجأة ، عادة بعد عدوى في أعلى الجهاز التنفسي أو حساسية أنفية .

 

الأسباب :

 

قد تغزو البكتيريا و الفطريات الأذنين بطرق متعددة ، مسببة للعدوى .

التهاب الأذن الوسطى :

تسببه عدوى بكتيرية في قناة استاكيوس ، و يمكن أن يكون الالتهاب حاداً أو مزمناً و عادة يحدث عقب عدوى فيروسية .
و كثيراً ما يحدث التهاب الأذن الوسطى الحاد عندما تتسبب عدوى في أعلى الجهاز التنفسي أو حساسية أنفية في التهاب قناة استاكيوس ، و هذا الالتهاب يسد قناة استاكيوس و هو ما يعيق قيامها بوظيفتها الطبيعية ، و هي معادلة الضغط بين الحلق و الأذن الوسطى ، و يقلل الضغط في الأذن الوسطى مسبباً وجعاً في الأذن و يحجز المخاط و الصديد الذي كصيراً ما يحوي بكتيريا ، و يسبب التورم من العدوى في الشعور بالألم .

و قد يختل السمع ، إذ أن السائل في قناة استاكيوس يكتم الصوت ، و يمنع التورم طبلة الأذن و العظمات الثلاث الدقيقة داخل الأذن الوسطى من التذبذب استجابة للأصوات الواردة و نقل إشارات الصوت إلى المخ ، و الأطفال الصغار ، خاصة الصبيان ، أكثر تعرضاً لعدوى الأذن الوسطى ، لأن قناة استاكيوس لديهم صغيرة و لأنهم يميلون للإصابة بعدوى أعلى الجهاز التنفسي بشكل متكرر .

و عندما يبقى السائل في الأذن الوسطى ، سواء بعد انحسار العدوى أو في غياب عدوى في الأذن الوسطى ، تسمى الحالة التهاب الأذن الوسطى المصلى.

و التهاب الأذن الوسطى المزمن اعتلال مستمر في الأذن الوسطى ، و يمكن أن يكون عدوى استمرت أو ظلت تتكرر لأسابيع كثيرة أو شهور ، أو ثقباً في طبلة الذن لا يلتئم . أو نمواً حميدأً في الأذن الوسطى يسمى الورم الؤلؤي .

و يمكن أن يسبب التهاب الأذن الوسطى ثقباً في طبلة الأذن ، و إذا لم ينغلق الثقب من تلقاء نفسه يمكن أن يزيد خطر التعرض للعدوى المتكررة ، و يمكن للأورام الؤلؤية و ثقوب الطبلة التي لا تعالج و تسبب عدوى متكررة في الأذن الوسطى أن تتلف التركيبات داخل الأذن الوسطى .

التهاب الأذن الخارجية :

هذه الحالة ، الناتجة عن عدوى بكتيرية أو فطرية لقناة الأذن ، تسبب الحكة و الاحمرار و الألم و الإفرازات ، و تسمى أيضاً " أذن السباح " لأنها كثيراً ما تنتج عن السباحة في مياه بها بكتيريا ، و تدخل البكتيريا أو الفطريات التي في الماء إلى داخل جلد قناة الأذن .
و الاستخدام المتكرر لسدادات الأذن أو اسبراي الشعر يمكن كذلك أن يهيج داخل قناة الأذن ، و عوامل الخطر الأخرى هي الإصابة الجرحية لقناة الأذن ، و الحالات الجلدية مثل الإكزيما التي تتيح للبكتيريا و الفطريات أن تدخل ، و التهاب الأذن الوسطى المزمن مع طبلة أذن مثقوبة حيث يصرف الصديد في قناة الذن .
و التهاب الأذن الخارجية الخبيث مضاعفة نادرة فيها تنتشر العدوى من قناة الأذن إلى الأنسجة المجاورة و إلى العظام في قاع الجمجمة ، و قد تتلف العظام أو تدمر من العدوى الناتجة التي قد تنتشر أبعد من ذلك و تؤثر على الأعصاب القحفية أو المخ أو أجزاء أخرى من الجسم ، و مرضى السكر و الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الهش معرضون بشكل خاص .

 

الوقاية :

 

يمكن للتغيرات في البيئة الطبيعية ، و كذلك لبعض إجراءات المساعدة الذاتية ، أن تقلل خطر التعرض لإلتهاب الأذن الوسطى و التهاب الأذن الخارجية .
التهاب الأذن الوسطى :
لا تدخن و تجنب التدخين السلبي ، فالدخان يمكن أن يهيئ الظروف لعدوى الأذن الوسطى بزيادة خطر نزلات البرد و كذلك باحتمال إضعاف فعالية قناة استاكيوس .
و يعتقد أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر حدوث التهاب الأذن الوسطى في الرضع ، قلل من اعطاء اللهاية للرضع ، و التي قد تزيد من خطر التعرض لالتهاب الأذن الوسطى .
و يمكن للتحصين بلقاحات ضد المكورات الرئوية و المستدمية النزلية أن ينفع في المكورات الرئوية و المستدمية النزلية أن ينفع في الوقاية من التهاب الأذن الوسطى .

التهاب الأذن الخارجية :

تساعد المحافظة على جفاف قنوات الأذن في تقليل خطر الإصابة بالعدوى ، و للتخلص من الماء خارج قناة الأذن بعد الاستحمام أو السباحة أمل رأسك إلى ناحية ودع الماء يخرج بينما تجفف الفتحة برفق بمنشفة ، ثم أمل رأسك إلى الناحية الأخرى لتجفف الأذن الأخرى ، و كاحتياط إضافي عند الاستحمام ضع هلاماً بترولياً ( فازلين ) على كرتين من القطن و ضع كرة قطنية في كل أذن .

تجنب جروح الأذن ، فالخدوش و الجروح الأخرى تزيد من خطر حدوث التهاب الأذن الخارجية ، و إحدى الطرق لتجنب هذا هي عدم استخدام مسحات قطنية لتنظيف قنوات الأذن ، إذ إنها يمكن أن تخدش الجلد الرقيق .

و قد يفيد في الوقاية من التهاب الأذن الخارجية محلول محضر منزلياً من أجزاء متساوية من الخل الأبيض و كحول التطهير يستخدم كنقط للأذن ، ضع نقطاً قليلة في كل أذن بعد السباحة ، هذه النقط تجعل جلد الأذن الخارجية مقاوماً للعدوى بتجفيفه و قتل البكتيريا و الفطر .

 

التشخيص :

 

يمكن للطبيب تشخيص عدوى الأذن بالبحث في الذن عن الأعراض الكاشفة عن المرض ، فالاحمرار و السائل في الأذن الوسطى علامات على التهاب الأذن الوسطى ، أما أعراض التهاب الأذن الخارجية فهي تورم و احمرار في جلد قناة الأذن ، و السائل الذي يصرف في قناة الأذن ، و العقد اللمفية الموجعة قرب الأذن .

 

العلاجات :

 

يشمل علاج كل من التهاب الأذن الوسطى و التهاب الأذن الخارجية القضاء على العدوى و تقليل الالتهاب و إراحة المريض .

التهاب الأذن الوسطى :

عادة ما تخف أعراض التهاب الأذن الوسطى مع العلاج خلال يوم أو يومين . إلا أن تصريف السائل الموجود في الذن الوسطى أو امتصاصه قد يستغرق شهراً أو أطول .

الأدوية :

يمكن لمزيلات الاحتقان أن تساعد على فتح قناة استاكيوس و السماح بتصريف السائل ، و يمكن أن تساعد مزيلات الألم ، مثل أسيتامينوفين أو أيبوبروفين في تخفيف الألم ، و يمكن للكمادات الدافئة على الأذن أن تخفف الألم أيضاً مؤقتاً .

و مع أن كثيراً من حالات عدوى الأذن الوسطى تزول من تلقاء نفسها ، إلا أن المضادات الحيوية المستخدمة عن طريق الفم أو في نقط الأذن كثيراً ما يوصى بها ، إذ أنها تؤدي إلى انصراف مبكر للأعراض و تمنع مضاعفات معدية مثل التهاب الخشاء ( التهاب العظمة و المساحة الهوائية خلف قناة الأذن ) ، و مع هذا ، فقد وجدت دراسة أجريت في جامعة تمبل في فيلادلفيا ، بنسلفانيا 2004 ، إن استخدام المرضى لنقط أذن من مضاد حيوي واسع المجال ، مثل فلوروكينولون ، يمكن أن يؤدي إلى زيادة في البكتيريا و الفطريات المقاومة في الأذن ، و لمنع البكتيريا من أن تصبح مقاومة للمضاد الحيوي ، يوصي الباحثون بأن يتلقى المرضى مضادات حيوية تستهدف بصفة نوعية الأنواع الفردية من البكتيريا التي تسبب العدوى .

الجراحة :

غالباً ما يعالج الالتهاب الأذن الوسطى المتكرر كثيراً أو الذي يسبب نقصاً في السمع بشق طبلة الأذن ، و هي جراحة تساعد على تصريف السائل من الأذن الوسطى ، حيث يتم إجراء فتحة في طبلة الأذن و توضع أنبوبة صرف ، أما بالنسبة لالتهاب الأذن الوسطى المزمن فقد تلزم الجراحة لإغلاق ثقب باقٍ في طبلة الأذن أو لإزالة ورم لؤلؤي .

العلاج بالتدليك العظمي :

أثبت كفاءته عند استخدامه جنباً إلى جنب مع الطب التقليدي ، فقد ساعد أطفالاً معرضين لعدوى الأذن الوسطى المتكررة أن تكون لديهم نوبات عدوى أقل و أن يتعرضوا لإجراءات جراحية أقل لتصريف السائل من الأذن .

المعالجة المثلية :

وجدت هذه أيضاً فعالة ، و يمكن أن تقلل بشكل ملحوظ استخدام المضادات الحيوية في الأطفال المصابين بعدوى في الأذن الوسطى ، فنقط الأذن العشبية التي تحتوي الآذريون أوالقطيفة ، يمكن أن تعمل كمخدر خفيف و تخفف الألم من عدوى الأذن ، و لكن ثمة شكوك عن كونها آمنة خصوصاً في الأطفال .

التهاب الأذن الخارجية :

النهج الأساسي لعلاج التهاب الأذن الخارجية هو استخدام نقط للأذن تحتوي على مضادات حيوية للقضاء على العدوى ، و هيدروكورتيزون لتقليل الالتهاب ، و تبدأ أعراض التهاب الأذن الخارجية في التحسن عادة خلال ثلاثة ايام مع العلاج .

 

شارك المقالة:
77 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook