ما هي عدوى الجلد البكتيرية

الكاتب: نور الياس -
ما هي عدوى الجلد البكتيرية

ما هي عدوى الجلد البكتيرية.

 

 

عدوى الجلد البكتيرية

 

الأنواع الثلاثة الرئيسية لعدوى الجلد البكتيرية هي القوباء و الدمامل و الالتهاب الخلوي . و القوباء التي تصيب الأطفال بشكل خاص ، معدية جداً ، و هي تبدأ كرقعة حمراء ، غالباً حول الأنف أو الفم ، و بعد يوم أو يومين تتطور إلى عنقود من البثور الدقيقة ، ثم تكون بعدئذٍ قشرة صفراء بنية ، و قد تشمل الأعراض الأخرى الحمى و تضخم الغدد الليمفاوية في الوجه أو الرقبة .و الدمامل التهابات مؤلمة في جريبات الشعر و الأنسجة تحتها ، و هي نتوءات حمراء ممتلئة بالصديد تظهر غالباً على الوجه و الرقبة و الإبطين و الردفين و الفخذين .

أما الالتهاب الخلوي فهو أكثر أنواع عدوى الجلد البكتيرية خطراً ، غذ يمكن أن يقضي إلى تسمم الدم ، و يصيب المستويات الأعمق من الجلد ممتداً إلى النسيج الضام ، و متسبباً في أن يصبح الجلد أحمر و متورماً و موجعاً و ساخناً عند اللمس ، و في أحيان كثيرة بخطوط حمراء تمتد إلى الغدد الليمفاوية المتضخمة المجاورة ، و يمكن أن تسبب العدوى حمى و قشعريرة .

 

الأسباب :

 

كثير من أنواع البكتيريا يسبب القوباء و الدمامل و الالتهاب الخلوي ، و لكن العدوى تصيب تركيبات مختلفة في الجلد .

القوباء :

عادةً ما يكون سبب القوباء عدوى بالمكورات العنقودية أو المكورات السبحية أو كليهما في الطبقات العليا من الجلد ، و قد تحدث العدوى عقب عدوى تنفسية أو حين تلوث البكتيريا جرحاً صغيراً في الجلد كقطع أو لدغة حشرة ، و لأن القوباء معدية جداً ، يمكنها أن تنتشر بملامسة جلد الشخص المصاب أو مناشفه أو أدواته الشخصية التي استخدمها .

الدمامل :

تنتج هذه عادةً من زحف المكورات العنقودية من سطح الجلد إلى داخل جريبات الشعر و النسيج المحيط في طبقة الأدمة ، و لمكافحة العدوى ، يرسل الجهاز المناعي خلايا الدم البيضاء إلى الجريبات ، مسببة التهاباً و مكونة صديداً ، و يمكن أن تحدث الدمامل منفردة أو في مجموعات ، و تسمى مجموعة الدمامل جمرة ، و التهاب الجلد المنتبذ ، و هو التهاب في الجلد ناتج عن حساسية لمواد معينة ، يزيد من خطر حدوث الدمامل ، و تكثر الدمامل المتكررة بصفة خاصة في المصابين بمرض السكر و الحالات التي توهن الجهاز المناعي ، و كما هي الحال في القوباء ، يمكن أن تنتشر الدمامل بلمس شخص مصاب و أدواته الشخصية التي استخدمها .

الالتهاب الخلوي :

يمكن أن تسبب أنواع عديدة من البكتيريا التهاباً خلوياً ، و لكن أشهرها هي المكورات العنقودية و المكورات السبحية ، و عادةً تأتي العدوى في أعقاب إصابة للجلد ، مثل حرق أو لدغة أو فتحة جراحية ، و لكنها أيضاً يمكن أن تبدأ مع التعرض للبكتيريا في الماء ، أو على الحيوانات ، و يزيد خطر الإصابة بالالتهاب الخلوي بالأدوية أو الأمراض التي تقمع الجهاز المناعي ، و بالأمراض التي تقلل دوران الدم ، و تشمل مرض السكر ، و مرض الأوعية الدموية المحيطة ، و يمكن أن يحدث الالتهاب الخلوي في أي مكان على الجسم ، و لكنه يكثر بصفة خاصة على الساقين و القدمين و الجذع و الذراعين و الوجه ، و كثيراً ما يحدث التهاب خلوي في الجلد حول محجري العينين في الطفال ، و إذا لم يعالج على وجه السرعة ، فإن هذا النوع من الالتهاب الخلوي قد ينتشر إلى المخ ، و يمكن أن ينتشر الالتهاب الخلوي في مناطق أخرى من الجسم خلال الجهاز الليمفاوي إلى مجرى الدم مسبباً تسمماً في الدم و غنغرينا .

 

الوقاية :

 

يمكن أن تساعد العادات الصحية الجيدة على منع العدوى البكتيرية للجلد من أن تتكون و تنتشر ، تجنب جروح الجلد بارتداء قفازات عند القيام بأعمال البستنة و عدم السير حافياً خارج المنزل ، و ينبغي تنظيف الجروح القطعية و اللدغات و الجروح الأخرى بالماء و الصابون ، حاول ألا تخدش الطفح المستحك أو لدغات الحشرات ، فإن فعلت هذا ، جعلتها أكثر سوءاً و زدت احتمالات العدوى .

تجنب ملامسة المصابين بعدوى بكتيرية و إذا حدثت عدوى بكتيرية ، فامنعها من الانتشار للآخرين داخل الأسرة بغسل الملاءات و أكياس الوسائد يومياً ، و أبعد الأدوات الشخصية مثل المناشف و الصابون عنهم ، و لا تحاول أبداً أن تصرف عدوى بكتيرية في الجلد بنفسك ، إذ أن هذا قد ينشر العدوى .

 

التشخيص :

 

يمكن أن يشخص الطبيب عدوى الجلد البكتيرية بناءً على المظهر و التاريخ الطبي ، فإذا كانت العدوى تصرف سائلاً أو صديداً ، فقد يأخذ الطبيب عينة للإختبار لتعيين نوع البكتيريا .

 

العلاجات :

 

هدف العلاج شفاء العدوى و منع المضاعفات و كذلك منع انتشار العدوى لآخرين ، و بينما تشفى الدمامل من نفسها في الغالب ، فإن أنواع العدوى البكتيرية الأخرى للجلد تحتاج إلى أن تعالج بالمضادات الحيوية .

القوباء :

المضادات الحيوية : عادةً تزيل الكريمات الموضعية القوباء ، و لكن المضادات الحيوية عن طريق الفم تستخدم أحياناً ، و ينبغي غسل مناطق الجلد المصابة عدة مرات يومياً لإزالة القشور و السائل المنصرف .

الدمامل :

الكمادات : استعمال الكمادات الدافئة الرطبة عدة مرات يومياً يمكن أن يساعد الدمامل الصغيرة على التصريف و الإلتئام ، عادة تكون في غضون أسبوعين ، و عند تصريفها ، ينبغي غسل الدمامل كثيراً و تغطيتها بغيارات معقمة ، اغسل يديك بعد ذلك لمنع انتشار العدوى ، و لا تقم أبداً بصرف دمل ، فإن ذلك قد ينشر العدوى .

الجراحة : تلزم العناية الطبية للدمامل على الوجه أو العمود الفقري ، و الدمامل الكبيرة أو الجمرات ، و الدمامل التي لا تندمل بعد اسبوعين أو التي تصاحبها حرارة أو أعراض أخرى ، فقد يصرفها الطبيب جراحياً و يصف مضادات حيوية عن طريق الفم .

الالتهاب الخلوي :

المضادات الحيوية : تلزم هذه لمنع تسمم الدم و المضاعفات الخطيرة ، و كثيراً ما يمكن شفاء الحالات الخفيفة من الالتهاب الخلوي بالمضادات الحيوية عن طريق الفم في المنزل ، أما الحالات الشديدة فتحتاج إلى مضادات حيوية عن طريق الوريد تعطى في المستشفى .

الكمادات : الكمادات الدافئة يمكن أن تسرع التعافي بتحسين تدفق الدم للمنطقة المصابة .

 

شارك المقالة:
109 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook