يمكن تعريف الصناعة على أنها عملية تبديل المواد المعدنية والخامات النباتية والخامات الحيوانية والمواد الإصطناعية إلى بضائع ومصنعات وطاقات ذو قيم استخدامية تشبع مطلب الإنسان باستعمال الآليات والطرائق والعوامل الكيمياوية المتنوعة، حيث تصبح هذه العملية منظمة ومستمرة ومتوحدة في أكثر من دورة إنتاجية.
فقد عرّفت تنظيمات الأمم المتحدة الصناعة بأنها كل ما يشارك في تبديل سلعة خام إلى منتج، أي أن الصناعة من ضمن إطار الأنشطة والأعمال الاقتصادية، والتي تُعد عملية تبديلية لأي سلعة أو مادة إلى نفس المنتج أو أشكالٍ أخرى، حيث تكون معها نفعاً أكثر إشباعاً لحاجات ومطالب الإنسان ورغباته.
تًعتبر الصناعة أساس التصنيع، لكن الصناعة مصطلح أعم من التصنيع إذ تحوي على الأعمال الاستخراجية كالمعادن، الغاز، خامات النفط، الفحم والمياه الجوفية وغير هذا، كما أن الأعمال التحويلية تغيير الخامات إلى منتجات للاستهلاك الأخير أو الوسيط أو الرأس مالي وتكوين الكهرباء وعلاج الغاز الطبيعي وتكوين بخار الماء.
أما التصنيع فيُختصر على الأعمال التحويلية دون الأعمال الاستخراجية، لهذا فإن الدول التي تتضمن قطاعاً كبيراً وفخماً من الصناعة الاستخراجية لا يمكن اعتبارها دولاً مصنعة؛ وذلك نظلااً لكونها فقيدة إلى مجال الصناعات التحويلية الحديثة و المتطورة.
وتعتبر الصناعات التحويلية محور للتعرف مستوى التصنيع، لعديد من الأسباب، منها:
إلى جانب فقد تُعرّف إحدى مصادر الأمم المتحدة الأعمال الاستخراجية بالصناعة الأولية، أما الأعمال التحويلية فتعرّفها بالصناعة الثانوية، ومن جهةٍ أخرى فإن الصناعة الاستخراجية هي فرع من أفرع النشاط التي تقوم بالكشف عن المواد والخامات وانتباشها وتركيزها، حيث تستخدم مخرجاتها كمدخلاتٍ في أفرع الصناعات التحويلية للحصول على سلع جيدة وقابلة للمداولة وتلبيةً لاحتياجات الناس في الإنتاج والاستثمار والاستهلاك.
وتجزئ النشاطات الصناعية التحويلية إلى جزئين:
أما المرجع الاشتراكي فيُعرّف الجزء الأول بالصناعات الثقيلة (وبالأخص الصناعة المعدنية وصناعة الآليات ووسائل نقل البضاعة والنقل الجماعية وإنتاج الكهرباء، في حين أن الجزء الثاني يمكن تعريفه بالصناعات الخفيفة.