تُعرَّف هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis) بأنّها ترقُّق العظام، ونقصان كتلتها العظميّة؛ نتيجة تضاؤل محتوى الكالسيوم والبروتين فيها. يشيع ظهور هذا المرض عند كبار السنّ بشكلٍ أكبر من الصغار واليافعين، وفي الحقيقة يمكن تفسير حدوثه بسيطرة عمليّات هدم العظام وتراجع عمليات البناء بشكل ملحوظ؛ إذ إنّ العظم نسيج تحدث عليه تغيّرات ملحوظة أثناء حياة الإنسان، ويصل إلى أقصى كتلة وكثافة عظميّة له في بداية العشرينيات، وللحفاظ على صحّة العظام تظلّ عمليّتا بناء العظم وهدمه تعملان معاً بشكل متكافئٍ، ولكن إذا سيطرت عمليّات الهدم وتراجعت عمليّات البناء فستُصبح العظام هشّةً وأكثر عُرضةً للإصابة بالكسور.
ويمكن القول إنّ احتماليّة الإصابة بكسور الهشاشة قد تصل إلى أكثر من 30% بين النساء، وما يُقارب 20% بين الرّجال، وأكثر العظام المُعرَّضة للكسور هي عظام العمود الفقريّ، والمعصم، والورك، ولعلّ كسور الورك هي الأكثر خطراً؛ لما قد يترتّب عليها من حاجة المصاب للخضوع إلى الجراحة، وفقدان قدرته على الاعتماد على نفسه بشكل كليّ، وقد تؤدي إلى الوفاة.
في الحقيقة لا تظهر أيّة أعراض أو علامات على المصاب في المراحل الأولى لهشاشة العظام، ولكن بتقدّم المرض وضعف العظام قد تظهر بعض العلامات والأعراض، منها ما يأتي:
للمحافظة على صحّة العظام وقدرتها على الاستمرار في عمليّات البناء، ووقايتها من الهشاشة بتقدم الإنسان في العمر، يُنصح باتّباع النصائح الآتية:
يعتمد علاج هشاشة العظام على تقدير احتماليّة الإصابة بالكسور أثناء السنوات العشر القادمة من عُمر المصاب، وقد يقتصر العلاج على إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، وقد يتطلّب الأمر صرف بعض الأدوية من قبل الطبيب، ومن العلاجات الدوائيّة المُستخدَمة في علاج هشاشة العظام ما يأتي: