ما هي علامات هشاشة العظام

الكاتب: جانيت غنوم -
علامات هشاشة العظام

ما هي علامات هشاشة العظام

هشاشة العظام

تُعرَّف هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis) بأنّها ترقُّق العظام، ونقصان كتلتها العظميّة؛ نتيجة تضاؤل محتوى الكالسيوم والبروتين فيها. يشيع ظهور هذا المرض عند كبار السنّ بشكلٍ أكبر من الصغار واليافعين، وفي الحقيقة يمكن تفسير حدوثه بسيطرة عمليّات هدم العظام وتراجع عمليات البناء بشكل ملحوظ؛ إذ إنّ العظم نسيج تحدث عليه تغيّرات ملحوظة أثناء حياة الإنسان، ويصل إلى أقصى كتلة وكثافة عظميّة له في بداية العشرينيات، وللحفاظ على صحّة العظام تظلّ عمليّتا بناء العظم وهدمه تعملان معاً بشكل متكافئٍ، ولكن إذا سيطرت عمليّات الهدم وتراجعت عمليّات البناء فستُصبح العظام هشّةً وأكثر عُرضةً للإصابة بالكسور.


ويمكن القول إنّ احتماليّة الإصابة بكسور الهشاشة قد تصل إلى أكثر من 30% بين النساء، وما يُقارب 20% بين الرّجال، وأكثر العظام المُعرَّضة للكسور هي عظام العمود الفقريّ، والمعصم، والورك، ولعلّ كسور الورك هي الأكثر خطراً؛ لما قد يترتّب عليها من حاجة المصاب للخضوع إلى الجراحة، وفقدان قدرته على الاعتماد على نفسه بشكل كليّ، وقد تؤدي إلى الوفاة.

 

علامات هشاشة العظام

في الحقيقة لا تظهر أيّة أعراض أو علامات على المصاب في المراحل الأولى لهشاشة العظام، ولكن بتقدّم المرض وضعف العظام قد تظهر بعض العلامات والأعراض، منها ما يأتي:

  • ألم الظهر، وذلك بسبب إصابة الفقرات بالكُسور.
  • تراجع في الطول، أو نقصان فيه مع مرور الوقت.
  • انحناء القامة.
  • سهولة تعرّض العظام للكسور.

 

الوقاية من هشاشة العظام

للمحافظة على صحّة العظام وقدرتها على الاستمرار في عمليّات البناء، ووقايتها من الهشاشة بتقدم الإنسان في العمر، يُنصح باتّباع النصائح الآتية:

  • الامتناع عن شرب الكحول؛ لما لها من دور كبير في زيادة احتماليّة الإصابة بالكسور، نتيجة معاناة الشخص من سوء التغذية، وزيادة خطر الوقوع.
  • الإقلاع عن التدخين؛ بسبب تقليله لقدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الغذاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء المُدخّنات قد تقلّ نسبة الإستروجين لديهنّ، ويصلن إلى سنّ اليأس مبكراً، وهذا بحدّ ذاته يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام؛ لتقوية العظام، ومن أمثلتها: رياضة المشي، والهرولة، وصعود الدرج، والتنس، وغيرها.
  • مراجعة الطبيب في حال تناول بعض أنواع الأدوية التي تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام؛ إذ إنّ تناول الهرمونات القشريّة السكريّة (بالإنجليزيّة: Glucocorticoid) بشكل مُزمِن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وغالباً ما تُصرَف هذه الأدوية في حالات الإصابة بالرّبو (بالإنجليزيّة: Asthma)، أو التهاب المفاصل (بالإنجليزيّة: Arthritis)، أو الذّئبة (بالإنجليزيّة: Lupus)، أو داء كرون (بالإنجليزيّة: Crhon's Disease)، أو غيرها.
وهناك مجموعات دوائيّة أخرى تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل: مضادّات الصَّرع (بالإنجليزيّة: Anti-seizure Medications)، مثل: الباربتيورات (بالإنجليزيّة: Barbiturate)، والفينيتوين (بالإنجليزيّة: Phenytoin)، والأدوية المُماثلة للهرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدد التناسليّة (بالإنجليزيّة: Gonadotropin releasing hormone drugs)، التي تُستخدَم في علاج الانتباذ البطاني الرحميّ (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، والاستخدام المُفرِط لمضادّات الحموضة المحتوية على الألومنيوم، وبعض الأدوية المُستخدَمة في علاج السرطان، بالإضافة إلى الإصابة بفرط نشاط الغُدّة الدرقيّة، وتجدر الإشارة هنا إلى عدم جواز تغيير المُصاب لجرعة الدواء المصروفة من قبل الطبيب، أو تغيير الدواء، أو التوقف عن تناوله من تلقاء نفسه، وإنّما تجب على المريض مراجعة الطبيب ومناقشة الأمر معه، والالتزام بتعليماته وأوامره.
  • تناول الكالسيوم بما يتناسب مع حاجة الشخص وعمره، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإنسان عندما يكون طفلاً ويافعاً تكون حاجته أعلى للكالسيوم، وكذلك ترتفع حاجة النساء عند بلوغهنّ سنّ اليأس، وترتفع حاجة الرجال للكالسيوم بتقدّمهم في العمر؛ بسبب ضعف امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى احتماليّة ظهور الأمراض المُزمِنة في المراحل المُتقدّمة من العمر، ممّا يترتّب عليه تناول الشخص لأدوية قد تُعيق امتصاص الكالسيوم، ولذلك يُنصَح بالحرص على تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم، مثل: مشتقات الألبان والحليب منزوعة الدّسم، واللوز، والخضروات ذات الأوراق الخضراء، مثل: السبانخ، والبروكلي، والسّردين، وسمك السلمون، والأطعمة المُدعَّمة بالكالسيوم.

 

علاج هشاشة العظام

يعتمد علاج هشاشة العظام على تقدير احتماليّة الإصابة بالكسور أثناء السنوات العشر القادمة من عُمر المصاب، وقد يقتصر العلاج على إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، وقد يتطلّب الأمر صرف بعض الأدوية من قبل الطبيب، ومن العلاجات الدوائيّة المُستخدَمة في علاج هشاشة العظام ما يأتي:

  • مجموعة بيسفوسفونات: كثيراً ما تُصرَف أدوية بيسفوسفونات (بالإنجليزيّة Biophosphonat) للرجال والنساء المُعرَّضين بشكل كبير للإصابة بالكسور، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الإباندرونات (بالإنجليزيّة: Ibandronate)، حمض الزوليدرونيك (بالإنجليزيّة: Zoledronic)، وحمض الألندرونيك (بالإنجليزيّة: Alendronic acid)، ويجدر بالمصاب تناول هذه الأدوية حسب التعليمات اللازمة؛ لتقليل احتماليّة ظهور الأعراض الجانبيّة التي غالباً ما تتمثّل بالغثيان، وآلام البطن، وحرقة المعدة.
  • الهرمونات العلاجيّة: مثل الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) الذي يقتصر استخدامه على حالات معيّنة ترتبط بسنّ اليأس وعلاماته، والرالوكسيفين (Raloxifene) الذي يُشبه في تأثيره عمل الإستروجين، ولكن بآثار جانبيّة أقل.
  • أدوية أخرى: يُلجأ إليها في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الدوائيّة المذكورة سابقاً، أو في حال عدم قدرة المصاب على تحمّلها، ومن الأمثلة عليها: دواء دينوسوماب (بالإنجليزيّة: Denosumab) الذي يُعطى على شكل حقنة تحت الجلد كلّ ستّة شهور، والتيريباراتايد (بالإنجليزيّة: Teriparatide) الذي يُشبه في عمله هرمون الغدة جار الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Parathyroid hormone)، ويُعطى على شكل حقنة تحت الجلد بشكل يوميّ.
شارك المقالة:
87 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook