ما هي فوائد التمر مع الحليب

التمر والحليب

استُخدِم التمر كمُحلٍ طبيعي مُنذ قرون في منطقة الشرق الأوسط وبعض الثقافات الأفريقيّة، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة؛ مثل: المغنيسيوم، والزنك، والنحاس، والحديد، ومُضادّات الأكسدة، أمّا الحليب فهو سائل غني بالمُغذّيات تُنتجه الثدييات لإطعام صغارها، ويشتمل على الكالسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين د، بالإضافة إلى البروتين.

فوائد التمر مع الحليب

لا يُوجد دراسات تدرس فوائد استخدام الحليب والتمر معاً، إلّا أنّ هذه الأغذية تُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهمّها:

فوائد التمر

يُوفّر تناوُل التمر مجموعة من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:

• تعزيز صحة الجهاز الهضمي: حيث يُعتبر التمر أحد الأغذية المُفيدة لتحسين عمليّة الهضم، كما يُعالج المشاكل الهضميّة، مثل؛ الإمساك، والإسهال، واضطرابات الأمعاء، ويجدُر الذِكر أنّه غني بالألياف الذائبة وغير الذائبة في الماء.
• تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يُعدّ التمر علاجاً منزلياً جيّداً لهذه الحالة، وذلك لاحتوائِه على معدن الحديد، ويُساعد على تنقية الدم، وتقليل الشعور بالتعب والخمول.
• تقليل احتمالية التعرض للحساسيّة المَوسميّة: حيث يُعزى هذا لاحتواء التمر على كميّاتٍ عاليةٍ من الكبريت العُضوي، والذي يُساعد على الحدّ من حدوث ردود الفعل التحسّسية
• الحفاظ على صحة القلب: حيث يُساعد التمر على التقليل من مُستويات الكوليسترول الضار في الدم، والذي يُسبب ارتفاعه زيادةً في خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يُساهم في الحفاظ على صحة القلب، وذلك بفضل احتوائِه على البوتاسيوم.
• الحفاظ على صحة الأسنان: وذلك بسبب احتوائِه على مادة الفلور، والتي تُساعد على تقوية مينا الأسنان، وتقليل تعرّضها للتسوس.
• الحفاظ على صحة الحامل: حيث يُساهم التمر في تقوية عضلات الرحم، وتسهيل عمليّة توسعه، ويحدّ من النزيف بعد الولادة، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يُحسّن من جودة حليب الثدي.

فوائد الحليب

يُوفّر الحليب العديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها ما يأتي:

• احتواؤه على البروتين عالي الجودة: حيث يُعرف الحليب بأنّه بروتين كامل، وذلك لاحتوائِه على الأحماض الأمينيّة الأساسية التسعة، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك نوعان أساسيان من البروتين فيه، وهما؛ الكَازين، ومصل اللّبن، والذي يحتوي على الأحماض الأمينية متفرّعة السلسة، والتي تُساعد على بناء العضلات، والتخفيف من آلامها، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالطاقة.
• تعزيز صحة العظام: حيث يحتوي الحليب على مجموعةٍ من العناصر اللازمة للحفاظ على قوة وصحة العظام، والوقاية من هشاشتها، ومنها؛ البروتين الذي يشكّل حوالي 50% من حجمها، والكالسيوم الذي تُخزن نسبة 99% منه في العظام والأسنان، والفوسفور، والبوتاسيوم، والبروتين، وفيتامين ك.
• التحسين من صحة القلب: إذ يُعتبر الحليب مصدراً لعنصر البوتاسيوم، والذي يلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويُساعد على توسيع الأوعية الدمويّة، وخَفض ضغط الدم، ومع ذلك، يحتوي الحليب البقري أيضاً على كمياتٍ عاليةٍ من الكوليسترول، والدُهون المُشبعة، ويجدر الذكر أنّهما يزيدان خطر الإصابة بأمراض القلب.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث قد يُساعد مُحتوى فيتامين د في الحليب على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الكالسيوم، واللاكتوز، الموجودان في الحليب قد يقلّلان من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
• التخفيف من الاكتئاب: حيث قد تتوفّر أصنافٌ من الحليب المُدعّمة بفيتامين د، والذي يُعزّز إفراز الهرمون المَسؤول عن تحسين الحالة المزاجيّة، والشهيّة، والنوم، والمعروف باسم السيروتونين.

القيمة الغذائية للتمر

يُوضّح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائيّة المتوفّرة في حبةٍ تزن 24 غراماً من التمر المجهول:

القيمة الغذائية للحليب

يُبيّن الجدول الآتي مُحتوى كوبٍ واحد، أو ما يُعادل 240 مليليتراً من حليب البقر كامل الدسم من العناصر الغذائيّة:

محاذير استهلاك التمر والحليب

رغم الفوائد المُتنوعة التي يوفّرها كل من الحليب والتمر، إلاّ أنّ هنالك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الأعتبار، وهي كما يأتي:

• حساسيّة التمر: إذ قد يُسبب التمرالمُجفّف بعض ردود الفعل التحسّسية نتيجةً لاحتوائِه على العفن أو على السلفيت، وهي مادة حافظةً للأغذية، وتشبه الأعراض في كثيرٍ من الأحيان أعراض الربو، ويُمكن أن تتراوح من الأزيز إلى حدوث ردود فعلٍ تحسسيةٍ مهددةٍ للحياة، والتي ينبغي عندها مراجعة الطبيب.
• التداخُل الدوائي: حيث من المُمكن أن يُؤثّر التمر على فعاليّة عقار الليسينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril)، والذي يُستخدم لخفض ضغط الدم، إذ من المُمكن أن يُسبب التمر ارتفاعاً حاداً في مُستويات البوتاسيوم في الجسم.
• عدم تحمل اللاكتوز: حيث قد يُعاني بعض الأشخاص من عدم القُدرة على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، وذلك نتيجةً لنقص إنزيم اللَّكتاز (بالإنجليزيّة: Lactase) في الأمعاء الدقيقة، والتي يُعتبر ضروريّاً لهضمه، وتُسبب هذه الحالة ظهور بعض الأعراض الجانبية بعد حوالي 30 دقيقةٍ إلى ساعتين من تناوُل الأغذية التي تحتوي على اللاكتوز، وتشمل تلك الأعراض ما يأتي:
• الانتفاخ، والغازات.
• الإسهال.
• الغثيان، وأحياناً القيء.
• التشنّجات في البطن.